طلاق لم ينهِ الحب.. وردة الجزائرية وبليغ حمدي قصة بدأت بـ العيون السود وانتهت بـ بودعك
وردة وبليغ حمدي.. قصة حب شهد عليها الوسط الفني، وتركا العنان لقلبهما، وعاشا للحب، حيث لم يفكر الثنائي في أي ظروف خارجية تمنع حبهما، وتغنى كلا منهما بالحب للآخر، فكان بليغ يُلحن لها الأغاني بقلبه، ووردة كانت تقدمها بمنتهى الحب لشريك عمرها، لذلك تألق الثنائي معًا، وقدما أجمل وأشهر أغاني الحب.
بدأت قصة حب وردة وبليغ حمدي، حينما سمعت ألحان تخونوه للفنان عبد الحليم حافظ، فأعجبت بهذا اللحن، وعزمت على أن تزور مصر، وتقابل ملحن هذه الغنوة، وكان أول لقاء يجمعهما في منزل الموسيقار محمد فوزي، واتفق الثنائي وقتها على أن يلحن لها أغنية يا نخلتين في العلالي، من فيلم ألمظ وعبده الحامولي.
قصة حب بليغ حمدي ووردة الجزائرية
وعندما ذهب بليغ لـ وردة، ليحفظها لحن الغنوة؛ بدأت شرارة الحب بينهما، وكان هذا اللقاء بحضور الإعلامي وجدي حكيم، الذي قال في تصريحات مسبقة: بليغ أخبره أنه لم ينجذب لأي امرأة إلا عندما رأى وردة لأول مرة وسلّم عليها، ومن هنا بدأت قصة الحب.
وقرر بليغ حمدي؛ الزواج من وردة، وعندما ذهب ليتقدم لخطبتها؛ رفضه والدها ولم يسمح له بالدخول حتى من باب المنزل، وقررت الأسرة أن تبعد ابنتها عن مصر، حتى لا تقابل بليغ مرة أخرى، ولتنهي هذه القصة، لكن حبهما كان أقوى من أي ظروف.
رغم أن وردة تزوجت من الضابط جمال قصري لعدة سنوات، إلا أنها لم تنس حبيب عمرها بليغ، وعندما تجدد اللقاء بينهما، وقابلته صُدفة يوم الاحتفال باستقلال الجزائر؛ تجددت شرارة الحب بينهما، وطلبت الطلاق من زوجها.
وحينما رأها بليغ؛ أمسك بالعود وكتب أغنيته الشهيرة العيون السود؛ التي وصفت قصة حبهما، وغنتها وردة عام 1972، بعد أن انفصلت عن زوجها، وعادت إلى مصر وتزوجت من بليغ، وتم الزواج في منزل الراقصة نجوى فؤاد؛ التي كانت تعقد قرانها في نفس الوقت، فطلب بليغ من وردة أن يتزوجها، فقبلت وتم الزواج بحضور العديد من نجوم الفن، وقدم العندليب أغنية مبروك عليك؛ احتفالا بالعروسين.
استمر زواج وردة وبليغ حمدي 6 سنوات، لكن انفصلا الثنائي بعد ذلك، بسبب الغيرة وكثرة سفر بليغ، وبعد الانفصال؛ عانى بليغ من الاكتئاب، وأصيبت وردة بانفجار في الزائدة الدودية، لكن رغم الانفصال إلا أن كلا منهما ظل يحب الآخر.
وقدّم بليغ حمدي أغنية بودعك؛ التي كانت آخر أعماله الفنية، وأكملها الشاعر الغنائي منصور شادي، وبعدها أرسلها بليغ لـ وردة، التي شعرت أن كلماتها كلها عتاب من حبيب العمر، حيث أن كلماتها جاءت كالتالي: بودعك.. وبودع الدنيا معك، جرحتني قتلتني، غفرت لك قسوتك، بودعك من غير سلام، ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك، وقررت وردة أن تقدم هذه الأغنية، لتكتب بذلك سُطور النهاية لقصة حبهما.