حكومة الدبيبة تعلق على دخول باشاغا إلى طرابلس: تسلل مجموعة خارجة عن القانون للعاصمة
علقت حكومة الوحدة الليبية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، على دخول فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس وما تبعه من اشتباكات مسلحة بين القوات الموالية لكل من باشاغا والدبيبة في مناطق متفرقة من العاصمة.
حكومة الدبيبة وصفت دخول باشاغا والقوات الموالية له بـ تسلل مجموعة خارجة عن القانون للعاصمة، قائلا في بيان لها: بشأن تسلل مجموعة خارجة عن القانون للعاصمة طرابلس تفاجئ سكان العاصمة طرابلس الأمنين اليوم بقيام مجموعة مسلحة خارجـة عـن القانون بمحاولة التسلسل في جنح الظلام للعاصمة طرابلس، في محاولة بائسة لإثارة الرعب والفوضى بين سكانها، مستخدمين الأسلحة والعنف.
واستكملت حكومة الدبيبة في بيانها، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لها تعاملت مع ما وصفته بـ الاختراق الأمني، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية وماديـة، يجري حصرها.
وأدانت الحكومة خطوات باشاغا والموالين له بوصفها بـ الأعمال الإجرامية الخارجة عن القانون، مؤكدة أنها ملتزمـة بإيصال الشعب لـ الانتخابات، ومنع أي محاولات تسـعـى لـهـا بـعـض الأطـراف للتمديـد لأنفسها وفرض نفسها بالقوة فوق إرادة الشعب الليبي- على حد قول حكومة الوحدة.
حكومة باشاغا تدخل طرابلس
وطالبت حـكـومـة الوحـدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة كـافـة الأطـراف الدوليـة بإدانـة خطوات باشاغا، باعتبارها تهدد أمـن الليبيين.
وتعليقًا على ما شهدته العاصمة الليبية، أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها طرابلس، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على إتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون اندلاع موجة عنف جديدة، وتجنيب البلاد المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وأفاد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ان الأمين العام ناشد جميع الأطراف بضبط النفس وعدم تأجيج الصراع مجددًا، وتغليب لغة الحوار وصولًا إلى تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة، كونها السبيل الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها، ولتجديد شرعية المؤسسات بالشكل الذي يضمن وضع ليبيا على طريق الاستقرار والبناء.
وفي هذا السياق، نقل المصدر تأكيد الأمين العام على أهمية اجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة من مجلسي النواب والدولة، والتي انطلقت جولتها الثانية قبل يومين برعاية أممية وباستضافة كريمة من جمهورية مصر العربية. وفي هذا الإطار، أكد المصدر دعم جامعة الدول العربية والأمين العام، لكل جهد مُخلص يسعى إلى جمع الليبيين على طاولة حوار واحدة ويُقرب وجهات نظرهم في هذا المسار وكافة مسارات التفاوض الأخرى.
وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بالأسلحة النارية خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة.
