بلا وسائد هوائية وأحزمة أمان.. العقوبات تعيد صناعة السيارات في روسيا إلى الثمانينيات
أدى النقص في المكونات الإلكترونية لصناعة السيارات، جنبًا إلى جنب مع العقوبات الغربية الصارمة، إلى عودة صناعة السيارات الروسية إلى أواخر الثمانينيات.
تراجع مستوى الأمان في صناعة السيارات بـ روسيا
ويأتي ذلك مع السماح لشركات صناعة السيارات المحلية بتجاهل معايير الانبعاثات ولم تعد ملزمة بتزويد سياراتها بمجموعة أدوات أمان مهمة مثل الوسائد الهوائية، و ESP، و ABS أو حتى أحزمة الأمان للمقاعد.
وتشير معلومات إلى أنه تخفيف معايير الإنتاج سيظل ساري المفعول في روسيا حتى 1 فبراير 2023، مما يسهل على الحكومة التصديق على تصنيع المركبات الجديدة، كما ذكرت صحيفة Le Figaro.
وسيؤدي هذا المرسوم نفسه أيضًا إلى تقليل المعايير البيئية بشكل كبير، مما يعني أن قيادة سيارة غير متوافقة مع اليورو Euro 0 مباشرة خارج صالة العرض أصبح الآن ممكنًا تمامًا.
وقبل اندلاع الحرب وجميع العقوبات التي تلتها، لم يُسمح لشركات صناعة السيارات الروسية إلا بتداول المركبات من فئة Euro-5 وما فوقها.
ومع ذلك، مع تعليق أمثال Bosch تسليم المكونات مثل أنظمة إدارة المحرك، أصبح تنظيم الانبعاثات أمرًا صعبًا للغاية.
ويعتبر هذا تحولًا مذهلًا في الأحداث، خاصةً بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا أنه على الرغم من كل العقوبات، ستظل بلاده تزدهر من خلال تطوير صناعاتها الخاصة.
ومن جهة السلامة، فإن شراء سيارة جديدة تمامًا بدون التحكم الإلكتروني بالثبات، ومكابح مانعة للانغلاق، وأكياس هوائية، وشدادات أحزمة الأمان يعد أمرًا سخيفًا.
ولن يصدمنا أن نرى الناتج المحلي الإجمالي لروسيا ينخفض بأكثر من 10% المقدرة مبدئيًا.
ومن المؤكد أن بعض المشترين سيؤجلون شراء سيارات الركاب الجديدة المصنعة محليًا على الأقل حتى فبراير 2023.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خرج عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين وقال إن الحكومة ستستأنف إنتاج سيارات الركاب تحت ماركة Moskvich التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.