انتصر بـ جرونوبل فما مصيره بالساحل الشمالي؟.. البوركيني يثير الجدل في فرنسا ومصر
أصبحت بدايات فصل الصيف على مر السنوات القليلة الأخيرة تشهد جدالا كبيرا، على خلفية منع المحجبات من النزول في حمامات السباحة أو البحر، داخل بعض القرى السياحية في الساحل الشمالي، وهو ما يثير حفيظة المجتمع المصري ويؤدي إلى حالة من الغضب في نفس هذا الوقت سنويًا.
وبمحض الصدفة، أثار المايوه البوركيني الجدل أمام كل من المجالس المحلية الفرنسية والبرلمان المصري في آن واحد، وقد يعتقد البعض أن الأمر ليس غريب من نوعه كون القانون المصري مشتق من الفرنسي، ولكن إثارة الموضوع عينه في نفس الوقت واقعة جديدة من نوعها.
وصوت المجلس المحلي لمقاطعة جرونوبل، التي تقع جنوب فرنسا على تعديل القوانين السابقة التي تقضي بمنع المحجبات من النزول لحمامات السباحة بالمايوه البوركيني، وهو ما يغطي الجسد بأكمله، ليتم السماح للجميع بالنزول بشكل متساوٍ إلى حمامات السباحة بصورة طبيعية دون تمييز، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة لوبوين الفرنسية.
وصوت المجلس بنسبة 29 موافق على تغيير القوانين للسماح للسيدات اللاتي يرتدين البوركيني، بالنزول إلى حمامات السباحة، مقابل 27 صوت رفض ذلك، ويوضح الاقتراب الشديد في الفارق بين الأصوات الجدال الذي وقع بين أعضاء المجلس المحلي.
ولقيت مسألة تعديل القوانين من أجل السماح للمحجبات نزول حمامات السباحة بالبوركيني، اعتراضات من اليساريين.
العمدة الفرنسي: العلمانية تقتدي بأن يملك الشخص الحرية في ارتداء ما يرغب بحمامات السباحة
وقالت صحيفة لوبوين، إن إريك بيول، عمدة جرينوبل التابع للخضر الذي يقود حملة تغيير القوانين من أجل السماح للمحجبات بالنزول، تمكن من إفحام باقي الأعضاء أثناء النقاش، حيث أنه دحض جميع البنود التي استند إليها المعارضون لتعديل القانون، مُسلطًا الضوء على كون العلمانية لا تمنع أحدًا من ارتداء ملابسه الدينية في الأماكن العامة، بما في ذلك أيضًا حمامات السباحة، حيث إن الجميع يملك الحرية في ارتداء ما يشاء.
البوركيني أمام البرلمان المصري
جدير بالذكر أن مسألة البوركيني، يتم إثارتها في مصر أيضًا أمام مجلس البرلمان، حيث قررت لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ، متابعة ملف البوركيني والإبلاغ عن أية حالات لمنع السيدات من نزول حمامات السباحة، بالفنادق والمنشآت الفندقية للجهات المعنية بوزارة السياحة.
وأكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ، على ضرورة احترام الأعراف والتقاليد، مع مراعاة الاشتراطات الصحية والبيئية وتوضيحها للعميل من خلال المنشأة الفندقية، مشيرًا إلى أن البوركيني ظهر في دولة غير مسلمة وأنه ظاهرة عالمية، والأمر ليس له بعد ديني.
وشدد النائب أحمد قناوي، على ضرورة وضع قواعد محددة من قبل المنشآت السياحية، تصدر عن وزارة السياحة بشأن لباس البحر للنساء والرجال، بدءا من الخامات والتفاصيل الخاصة به وأنماطه وصوره.
وأكد أن المبدأ الأصيل هو السماح لكل الناس بارتداء ما يريدون، والمعيار الذى ينبغي التأكيد عليه هو المعيار الصحي والبيئي دون التأثير على السياحة، حيث أن البوركيني معمم استخدامه في 140 دولة، وممنوع فقط في فرنسا وألمانيا في حال ارتداء الإيشارب.
من جانبه، أكد النائب يحيى الفخراني عضو اللجنة، أن المايوه البوركيني مخجل أكثر من المايوه الطبيعي لأنه ملتصق بالجسم أكثر، مؤكدًا: لا ندخل في الجدل الديني نحن بلد ترغب في تشجيع السياحة.
