الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال.. دار الإفتاء تجيب

حكم من أكل ناسيا
دين وفتوى
حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال
الثلاثاء 17/مايو/2022 - 10:30 م

حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال ، يبحث الكثير وخصوصا ربات البيوت يسألن عن حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال خاصة وأن الكثيرات من النساء يقضين ما فاتهن من أيام في شهر رمضان في شوال، لذا يتطلعن إلى معرفة الحكم الشرعي  في حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال وغيرها من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالصيام.

حكم من أكل ناسيا أثناء صيام الست من شوال

أي مسلم  أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال فصومه صحيح، ولا يجب عليه القضاء ولا الكفارة، لأن صيام الست من شوال مستحب شرعًا والدليل على ذلك بما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» أخرجه الدارقطني في سننه،   و هذه الأحاديث الشريفة أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فعليه أن يتمَّ صومه، ولا قضاء عليه.

 رُوي في الصحيح من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ.

 وقالت دار الإفتاء إجابتها عن سؤال: ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا وهو صائم؟ وهل هناك فرق بين صوم الفرض والنفل؟ أنه ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.

حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه


هل تذوق الطعام يفسد الصيام المتقطع فى شوال وما حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه، وكذلك تذوق الطعام أثناء الطعام سهوًا يرى بعض الفقهاء والأئمة أنه لا حرج في اشتهاء الطعام في نهار رمضان عند النظر إليه، في حالة أنه ما دام الصائم ممسكًا حتى عند اشتهائه للطعام، لأن الشرع أكد على الصائم أن يترك طعامه وشرابه وشهوته من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، كما ورد في السنة النبوية في الصحيحين، فلا يجعل اشتهائه للطعام يؤثر على صيامه.

حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه سواء كان المتذوق ربة منزل أو طاهي، كي يتأكد الصائم من صلاحية الأكل، فيأتي الحكم الشرعي في حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء أنه لا حرج في ذلك ما دام التذوق هذا على طرف اللسان كي يعرف الشخص حلاوة الطعام أو ملوحته، ولكن مع الأخذ في الاعتبار ألا يبتلع الصائم منه شيء بل يخرج الطعام من فمه بعد تذوقه وعلى هذا لا يفسد صيامه.

لا حرج في أن تتذوق المرأة أو الرجل الطباخ الطعام، كون الشخص المتذوق يريد من هذا التذوق معرفة مدى ملوحة أو طيب الطعام، ثم يلفظه من فمه ولا يبتلع منه شيء، كما أنه لا يوجد بين الفقهاء خلاف على أن حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه لا يفسد الصيام ما دام لم يصل منه شيء للجوف، وهو أمر جائز من غير كراهية عند بعض الفقهاء إذا دعت الحاجة إلى تذوقه، فقد قال ابن عباس في هذه المسألة: (لا بأس أن يذوق الطعام، الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم. أخرجه عنه ابن أبي شيبة والبيهقي في السنن الكبرى، فإن لم تدع إلى ذلك حاجة فالأفضل تجنبه لما فيه من المخاطرة بالصيام).

يجوز في حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه للمرأة أن تتذوق الطعام بطرف لسانها ولكن بشرط لا يصل شيء من الطعام شيء إلى الحلق ولا تبلعه المرأة الصائمة، بل عليها أن تتمضمض لإزالة أثر الطعام في فمها، مع الأخذ فب الاعتبار أن هناك أشياء لا تبطل الصيام في رمضان، على الرغم من كون هذه الأشياء تدخل من منفذين مفتوحين كالأنف والفم، حيث أنها أشياء لا يمكن الاحتراز عنها.

يسأل بعض الناس أيضا عن حكم دخول الدخان أو روائح الطعام في أنق وفم الشخص الصائم الذي يطهو الطعام في المطبخ، أو أحد المصانع السجائر أو التبغ من كونها تفسد الصيام أم لا، كما أن بلع الريق أو شم الروائح الطيبة وكذلك تذوق المرأة للطعام وغبار الطريق وغيرها من الأشياء التي لا تبطل الصيام وهي في نفس الحال أشياء لا يمكن الاحتراز منها.

فلو كانت الأشياء السابق ذكرها من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم في الصيام، أو من الأشياء التي تفسد الصيام، لكان الله عز وجل أوضحها في القران وبينها، ولكان النبي صلى الله عليه وسلم شرحها للأمة في السنة النبوية.

حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه جائز ولكن على من يفعل ذلك في نهار رمضان أن يحتاط ويحذر وأن يكون حريصًا ألا يدخل شيء من الطعام في معدته، ويجب على الصائم في شهر رمضان أن يستلهم الدروس والعبر من الصيام، ففي الصيام نرى الصبر والمرابطة، وكذلك نجد فيه أيضا الإخلاص ومراقبة النفس، فشهر رمضان فرصة كبيرة لتحقيق التقوى، فقد قال الله تعالى في القران الكريم: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

العلم والأخلاق يقفا جنبًا إلى جنب في تأسيس المجتمع القويم والسليم وكذلك الأمة الفاضلة، وهذا الدور كتب على الأنبياء والرسل كي يؤدوه وأن يوصوا به البشر على مدار التاريخ البشري، وفي النهاية أتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم كي يؤكد لنا هذا الدور الرفيع فقد قال صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية المطهرة: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم كانت مصداقًا لرسالته صلى الله عليه وسلم، فقد كان كما وصفته أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما أنه كان خلقه القران، وهذا الأمر من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فقط قبل البعثة ولكن كان ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم طوال حياته، فقد لقبه كفار قريش بالصادق الأمين قبل البعثة النبوية.

يجب على الفرد المسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيتجنب الفرد الكذب والخداع والغش، كي يكون مأكله ومشربه من حلال ولا يدخل في جوفه طعام من حرام، وأن يحفظ جوارحه أيضا عما يغضب الله، وأن يتقي الله في عمله أيا كان هو طبيبًا أم معلمًا أم غيره، وأن يجعل الله أما عينيه في كل المعاملات والتعاملات.

حكم تذوق الطعام للصائم دون ابتلاع شيء منه لا بأس منه بأن يجعل الفرد طعامه على طرف لسانه ثم يبصقه بعد ذلك سواء كان المتذوق رجلا أو أمرأه، ففي حالة أن الصائم ابتلع شيئا من الطعام ناسيًا فلا شيء عليه ويتم صيامه بشكل طبيعي، وذلك لأن الأدلة تشير إلى ذلك كما جاء في السنة النبوية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه) متفق عليه في صحيح البخاري ومسلم.

لا حرج من تذوق الطعام بالفم، ولا يبتلع منه شيء ولكنه يتذوق الفرد الطعام ويبصقه مباشرة دون أن يبتلع منه شيء، فإذا ابتلع الصائم من الطعام شيء بشكل فيفسد صيامه ويجب عليه بعدها القضاء، كما يكره على الصائم مضغ العلكة، والذي يكون على نوعين: العلكة التي يتحلل منها بعض الأجزاء وتتفتت في الفم ومثل هذا لا يجوز لأن هذه الأجزاء تتسرب إلى الحلق وتفسد الصيام، أما النوع الآخر من العلكة وهو ما لا يتفتت ولا يتحلل ولا تذوب في الفم فيكره على الصائم مضغها

تابع مواقعنا