زوجة تطلب الخلع: “جوزى باع أثاث البيت.. حاول يقتلنى”
حاول أن ينهي حياتها حتى لا تتزوج من بعده، وحتى لا تطالب بأي حق شرعي سواء من قبل أهلها تلك القصة ما هي إلا صورة من صور العنف الذي نشهده يوميا، فلا توجد امرأة تبحث عن الطلاق، أو الخروج من منظومة الحياة الزوجية إلا هرباً من جحيم رجل لم يقدرها.
فالكارثة إنسانية قبل أن تكون أسرية، حيث أن ما قام به الزوج يعتبر “مصيبة”، وخاصة عندما يدرك الأبناء ما فعله والدهم تجاه والدتهم، وإلى مدى الجُرح الذي سيؤثر عليهم نفسياً، والذي سيؤثر بشكل كبير على حياتهم، وربما يرفضون الزواج خاصة إذا كانت فتاة، خوفاً من أن تلقى نفس المصير عندما تطالب بأي حق.
دفعت زوجة ” ا . ي.م” حياتها ثمنًا لإقامتها دعوى خلع ضد زوجها، الذي أعتبر أنها أهانته أمام أسرته وخرجت عن التقاليد والعادات التي يتمسك بها، ونجح المتهم “ع.ا.هـ” 32 عاما، في استدراج زوجته من منزل والدها، والعودة بها إلى منزل الزوجية في قرية الدلجمون التابعه لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.
الزوجة تروى التفاصيل
الزوجة لم تتخيل في يوم من الأيام أن يفعل الزوج بها فعلته ويحاول قتلها انتقاما منها بسب مطالبتها بأبسط حقوقها وهو ” عيشة حسنه” وتحمل المسئولية، لكن الزوج كان الشيطان مسيطر على رأسه فقرر أن يقتلها انتقاما لرجولته وأعد العدة قبل الواقعة بـ 48 ساعة وكتب على صفحه التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” الخاصة به هتوحشونى ياولادى مما جعل الجميع من أهله وأهل زوجته يعتقدون انه سيقوم بالانتحار وذلك لفشله المتكرر في أقامه مشروعات وإيجاد وظيفة.
عاشت الزوجة لسنوات فى استقرار وصلت إلى 6 سنوات، ورزقا بطفلين أرادت تعليمهما أفضل تعليم وتخريجهما قيادات تتباهى بهما فى المستقبل، لكن فشل الزوج فى عملة وعدم رغبته فى العمل واعتياده على سلف الاموال من زملائه واهلة حطم أحلامها، فقررت أن تنصحه ليعيشا فى استقرار سويا.
وكشف شهود عيان أن المتهم كان لدية مكتب كمبيوتر لكن بعد فترة قصيرة فشل في إدارة المشروع ، واتجه إلى بيع بعض أجزاء من عفش البيت للإنفاق على أولاده، لكن هذا الأمر لم يعجب الزوجة التي حلمت أن يكون زوجها سندا وأمانا لها وعندما طلبت ان يبحث عن شغل أخر بدل من بيع ” عفش البيت” وجدت الضرب والاهانه المتكررة”، قائلا ولو مش عجبك اضربي دماغك في الحيط بهذه الكلمات أكد أهل القرية أن الزوجة تحملت مالا يحمد عقباه حيث أن فشل الزوج في إيجاد وظيفة جعله يمر بحالة نفسية مما دفعه إلى التعدي على زوجته مرارا وتكرار وبيع “عفش المنزل” بالكامل.
الزوجة عندما وجدت أن ملاذها الأمن فقد ولم تجد مأوى لها غير بيت أهلها، عادت مخيبة بالآمال التي حملت بها أسرتها فى معيشة سوية ومستقبل أفضل وعائلة كريمة ، لكن الحقيقة كانت عكس الخيال، عادت الزوجة لتطلب من أهلها الانفصال من الزوج بدعوى عدم استطاعته تحمل المسئولية والمعاملة الجافة وعدم الإنفاق على الأسرة والاهانة المستمرة لها ولأولادها وقررت النزول للعمل في عيادة طبيبة علاج طبيعي بقرية الدلجمون، وقررت أن تبدأ صفحة جديدة في حياتها وتكمل مسيرتها مع أولادها فقط، فأقمت دعوى خلع ضد زوجها، لكن ردة فعل الزوج تعطي احتمالية أن يكون مريضاً نفسياً، ولا يدرك عواقب الأمور.
تحريات الأمن
تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إخطارا من نقطة شرطة مستشفى كفر الزيات العام باستقبال المستشفى ” ا. م” 28 عاما مصابة بقطع فى شرايين وأوتار يديها وتشويه وجهها بجروح قطعية، وتبين من التحريات أن الزوج أقدم على قتل زوجته وذلك بعد تلقيه إخطار على يد محضر بدعوى خلع ضده.
وكشف مصدر أمنى بمديرية أمن الغربية أن الزوج بعد ارتكابه الواقعة قام بالهروب من محل القرية الكائن بها ، وتم تشكيل فريق بحث جنائى للقبض على المتهم وعرضة على النيابة العامة للاتخاذ اللازم قانونيا حيال المتهم