هل يجوز الترحم أو الدعاء بالمغفرة على غير المسلم؟.. أحمد كريمة يوضح
أجاب الدكتور أحمد كريمة، على سؤال نصه: هل يجوز الترحم أو الدعاء بالمغفرة والرحمة على غير المسلم.
وقال الدكتور أحمد كريمة في بث مباشر له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: هذا السؤال بسبب موضوع استشهاد المجاهدة المناضلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة رحمها الله، الأصل في الإسلام أن الله سبحان وتعالى، كرّم بني آدم، دون اعتداد بدين أو مذهب أو لغة أو جنسية في البنيان الاجتماعي الإنساني، فالله سبحان وتعالى قال: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلً.
وأضاف كريمة: معلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خاطب الإنسانية في حجة الوداع: أيها الناس إن دمائكم وأعراضكم عليكم حرام، أيها الناس كلكم لأدم وأدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بتقوى الله عز وجل إن أكرمكم عند الله.
الإسلام أساسه الترحم الإنساني
وتابع: من هنا نعلم أن الإسلام اساسه الترحم الإنساني، فالله سبحان وتعالى جعل رحمته واسعة، قال سبحام في القرآن الكريم: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وهذه الآية ترد على المتشددين، الطائفيين، المضيقين، المتشنجين اللذين يشهبون على الإسلام، وتعلمنا من هذه الآية أن الله سبحان وتعالى قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، تعلمنا ونتعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفه الله تعالى في سورة الأنبياء: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.
واختتم كريمة قائلا: نتعلم من الإسلام لا مانع حيث لا مانع، وهو لن يشذ عن إجماع المسلمين في جواز الترحم على غير المسلمين إلا المتسلفه.
