انعدام الأمن الغذائي يهدد 40 مليون شخص بالسقوط في براثن الفقر نهاية العام الجاري
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية ومصارف تنمية عالمية، اليوم الأربعاء، عن خطة بعشرات المليارات من الدولارات تستهدف معالجة أزمة الأمن الغذائي في العالم التي تفاقمت نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن مصارف كثيرة للتنمية في العالم تعمل بسرعة لتنفيذ تمويلها، والمشاركة في السياسات، والمساعدة الفنية من أجل تجنّب مجاعة تسبّبها الحرب، وارتفاع تكاليف الغذاء والأضرار المناخية اللاحقة بالمحاصيل.
40 مليون شخص سيسقطون في براثن الفقر بنهاية العام
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن أكثر من 193 مليون شخص في العالم عانوا من انعدام حاد في الأمن الغذائي، عام 2021، بزيادة تبلغ 40 مليون شخص عن العام السابق. ويُتوقع أن يسقط 40 مليون شخص في براثن الفقر وانعدام الأمن الغذائي، بحلول نهاية العام.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن البنك الدولي سيخصّص 30 مليار دولار في الأشهر الـ15 المقبلة، للمساعدة في مواجهة أزمة الأمن الغذائي.
وأضافت أن المبلغ الإجمالي سيشمل 12 مليار دولار تُضخّ في مشاريع جديدة، و18 مليار دولار للمشاريع الحالية المتعلّقة بالغذاء والتغذية، التي أُقرّت ولكن لم تُصرف بعد، كما أفادت وكالة رويترز.
وأعلن البنك الدولي أن الجزء الأكبر من هذه الموارد سيذهب إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية ووسط آسيا وجنوبها، لافتًا إلى أن هذه المساعدات تدعم الزراعة في تلك البلدان والحماية الاجتماعية، للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الأغذية" ودعم مشاريع إمداد بالمياه والريّ، وفي المجموع، يمثّل هذا (الأمر) أكثر من 30 مليار دولار، للبدء بمكافحة انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الـ15 المقبلة.
وتنتج روسيا وأوكرانيا ثلث إمدادات القمح في العالم، وأدى فقدان سلع بسبب الحرب إلى ارتفاع أسعار الأغذية وعدم يقين بشأن مستقبل الأمن الغذائي في العالم، لا سيّما في البلدان الفقيرة.
