ابتسامة من رحم المعاناة.. الأوكران يحتفلون بيوم القميص المطرز التقليدي
لا تخلو الحياة من الابتسامة مهما ضاقت الأمور، ففي أشد الأوقات صعوبة تخرج غريزة الإنسان التي بثها الله فيه بحب الحياة ومواصلة المحاولة مهما استحالت الأوضاع.
يحتفل الأوكران اليوم الخميس بعيد التطريز الخاص بهم، حيث أنه دائمًا ما يوافق ثالث خميس من شهر مايو من كل عام وأصبح القميص الأوكراني المطرز رمزًا حقيقيًا للأوكرانيين.
وقالت السفارة الأوكرانية، إن القميص المطرز يرمز إلى الجمال والصحة والمصير السعيد، كما أنه يحمي صاحبه من كل شر حسب المعتقدات التي تناقلها الأوكرانيون عبر التاريخ، وكانوا يحافظون على القمصان المطرزة ويتوارثونها من جيل إلى جيل في إطار التقاليد الأسرية.
ويدعي الخبراء أن الشعب الأوكراني قام بتشفير السعادة والمصير والحياة والحرية في زخرفة التطريز، والتي كانت فريدة من نوعها لكل منطقة في أوكرانيا، وإن كانت تجمعها الكثير من القواسم المشتركة.
واعتقد الناس أن القميص الذي تطرزه الأم لطفلها الرضيع سيكون تعويذة قوية، وكانت النساء أثناء تطريزه يرددن الصلوات والتضرعات. وكانت القمصان تُغزل عادة من القنب أو الكتان، لأن هذه النباتات كانت تعتبر حامية طبيعية ضد كل شر.
الرئيس الأوكراني يحتفل بيوم القميص المطرز
جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتفل أيضًا بهذا اليوم، ونشر مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي بـ تويتر، وهو يرتدي القميص التقليدي ويحتفل باليوم التقليدي وإرسال رسائل لشعبه، للتأكيد على ضرورة المثابرة والتمتع بروح معنوية عالية أثناء الحرب.
