تفاصيل وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية بالأردن
أصدر الديوان الملكي الأردني، قرارًا بتقييد اتصالات الأمير حمزة ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وذلك بموافقة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبتوصية من مجلس الأسرة الملكة في الأردن، بعد الأزمة التي وقعت في العام الماضي والمعروفة إعلاميا بقضية الفتنة.
وقال ملك الأردن عبدالله الثاني، إن الأمير حمزة تجاهل ما تكشّف عن علاقته المريبة مع خائن الأمانة باسم عوض الله، وحسن بن زيد، مشيرًا إلى أنه عرض على الأمير حمزة مهمات وأدوارا عديدة لخدمة الوطن، ولكنه لم يقدم إلا التذمر والشعارات المستهلكة.
رسالة من ملك الأردن للأسرة الحاكمة
قال ملك الأردن في رسالة موجهة، للأسرة المالكة، إني آمل في طيّ صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا، فكما تعلمون، عندما تم كشف تفاصيل قضية الفتنة العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوا فاعلا في عائلتنا الهاشمية؛ لكن بعد عام ونصف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه.
وأردف ملك الأردن بـ: وترسخت هذه القناعة لديّ بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه، وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيًا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا، وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله.
وأضاف الملك في رسالته: ما يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وللأسف، يؤمن أخي حقا بما يدعيه والوهم الذي يعيشه ليس جديدا.
واختتم ملك الأردن: لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة.
والدة الأمير حمزة تعلق على قرار الملك عبدالله الثاني
علقت الأميرة نور الحسين، أرملة العاهل الأردني الراحل الأمير حسين ووالدة الأمير حمزة، على قرار الملك عبدالله الثاني، بتقييد اتصالات وتحركات نجلها، بقولها إنها أشياء غريبة.
وفي أول تعليق لها كتبت الأميرة نور، والدة الأمير حمزة، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت فيها: “أمور عجيبة وقعها أغرب من الخيال تحدث الآن”.
ما القضية التي اتهم فيها الأمير حمزة
قضية الفتنة، في 4 أبريل عام 2021، أعلنت السلطات في المملكة الأردنية الهاشمية إيقاف عملية تهدف لزعزعة أمن المملكة، وألقت القبض على 18 شخصا على رأسهم: باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، والشريف حسن بن زيد.
وبعد مرور 20 يوما على إلقاء القبض عليهم أفرجت النيابة الأردنية عن 16 متهمًا وبقي لديها كل من من باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بأمر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وفي منتصف شهر يونيو من نفس العام 2021، صادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة في الأردن على قرار الظن الصادر بحق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، لتوجه لهما تهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم في الأردن والقيام بمجموعة من الأعمال التي تحث على إشعال الفتنة وزعزعة أمن واستقرار المملكة.
علاقة الأمير حمزة بقضية الفتنة
كان القضاء الأردني أصدر لائحة الاتهام في قضية الفتنة، في يونيو 2021، والتي أشارت بالأدلة إلى وجود ارتباط وثيق بين الأمير حمزة بن الحسين والمتهمين عوض الله والشريف حسن.
كما أوضحت أن الأمير حمزة استغل حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى، وبينت لائحة الاتهام، أنه خلال أحد الاجتماعات زكى الشريف حسن وطرح اسم باسم عوض الله على الأمير حمزة من أجل مساعدتهما بتوفير طريقة لكسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم.
وأشارت لائحة الاتهامات إلى أن الأمير حمزة أرسل رسالة إلى الشريف حسن جاء في فحواها “عندما يحين الوقت، ستكون الضربة قوية”، كما أرسل الأمير حمزة إلى باسم عوض الله رسالة صوتية لحوار دار مع رئيس هيئة الأركان المشتركة "كان قد بيّت النية لتسجيلها بهدف نشره لتحريض وتعبئة الناس، وفقا لما أعلنته السلطات الأردنية.
وتم عقب ذلك إسقاط الإجراءات بحق الأمير حمزة فيما بعد عندما أقسم بالولاء للملك عبد الله الثاني.