وزير الزراعة: 280 مليون إفريقي يعانون من نقص الغذاء
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاعات الزراعة في الدول الإفريقية؛ تواجه العديد من الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، التغيرات المناخية العالمية، والأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أظهرت هذه الأزمات؛ أهمية الحرص على زيادة إنتاج الغذاء محليا، نظرًا لارتفاع أسعاره العالمية من جهة، ولأن الدول الكبرى المُصدرة للغذاء؛ تضع قيودًا على إمداداتها الغذائية للدول المستوردة من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الافتراضي لوزراء الزراعة والمالية الأفارقة، للتباحث بشأن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على القارة الإفريقية، بصفته رئيس هيئة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وشارك في الاجتماع؛ الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، ورئيس الاتحاد الإفريقي، أكينومي أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، موسى فاكي ماهامات، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفيرة جوزيفا ساكو، المفوض الزراعي بالاتحاد الإفريقي، فضلًا عن أعضاء هيئة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، ووزراء الزراعة والمالية بالاتحاد الإفريقي، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على قارة إفريقيا
وأشار وزير الزراعة، إلى أن الدول الإفريقية تمتلك موارد طبيعية ضخمة، حيث أن القارة الإفريقية لديها نحو 930 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وأن عدد سكان القارة يبلغ 1.3 بليون نسمة - معظمهم من الشباب، مؤكدا أنه رغم ذلك، فإنه لا يستغل من هذه الأراضي الصالحة للزراعة إلا نحو نصفها فقط.
وأكد أن الفجوة الغذائية بالدول الإفريقية تبلغ نحو 50 مليار دولار سنويا، كما هناك نحو 280 مليون شخص إفريقي يعانون من نقص الغذاء وسوء التغذية، وأن زيادة إنتاج الغذاء في الدول الإفريقية يتطلب جهودا وطنية داخل كل دولة على حدة، وضرورة التعاون والتنسيق بين الدول الإفريقية، من أجل الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الزراعية المتاحة، وتحقيق تنمية زراعية مُستدامة وتوفير الأمن الغذائي، ومن أجل تحقيق أجندة التنمية الإفريقية 2063.
وقال القصير، إن أوجه التعاون والتنسيق الزراعي بين الدول الإفريقية؛ تتمثل في مجالات تبادل الخبرات والمعارف ونقل التكنولوجيا والدعم الفني وبناء القدرات، وإقامة المشروعات الزراعية المشتركة في مجالات الإنتاج الزراعي والنباتي والحيواني والداجني والسمكي والري ومستلزمات الإنتاج الزراعي والتصنيع الزراعي والغذائي والنقل وسلاسل القيمة.
ولفت إلى أن أوجه التعاون والتنسيق الزراعي بين الدول الإفريقية؛ تشمل العمل على زيادة التجارة البينية الزراعية في القارة الإفريقية، خاصة بعد إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، حيث أن إجمالي التجارة البينية بين الدول الإفريقية يبلغ نحو 15% فقط.