وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب
أعلنت وزارة الثقافة العراقية وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عاما، حيث رحل عن الدنيا في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات.
ويعتبر مظفر عبد المجيد النواب، شاعر عراقي معاصر، ومعارض سياسي بارز وناقد، ولد في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى، وينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم، وخلال ترحال أحد أجداده في الهند؛ أصبح حاكما لإحدى الولايات فيها، وقاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند، فنفي أفراد العائلة خارج الهند، واختاروا العراق.
مظفر النواب يهرب من السجن
تعرّض مظفر النواب في حياته، للملاحقة وسُجن في العراق، بسبب نشاطه السياسي، حيث أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام بحقه، بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد.
هرب مظفر النواب من السجن بحفر نفق، وبعد الهروب المثير من السجن؛ توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفيا فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن الأهوار، وعاش مع الفلاحين والبسطاء نحو سنة، وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.
وفي عام 1969 صدر بيانا بالعفو عن المعارضين، فعاد إلى سلك التعليم مرة ثانية، وشغل منصب مدرس في إحدى المدارس، ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيرا في دمشق ثم بيروت، وتعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981، واليوم وافته المنية في الإمارات عن عمر 88 عاما.