يحمي من التطرف.. تفاصيل البرنامج الصيفي للطفل بمساجد الأوقاف
تستعد وزارة الأوقاف، لإطلاق البرنامج الصيفي للطفل، الأحد المقبل 22 مايو 2022، والذي يستهدف الأطفال من جميع أنحاء الجمهورية، ويتخذ من المساجد مقرا له.
في هذا السياق، قالت الدكتورة هدى حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، إن البرنامج الصيفي للطفل، والذي تطلقه الوزارة يوم الأحد المقبل، 22 مايو 2022، امتداد وتوسع في مبادرة حق الطفل التي سبق ولاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، عند إطلاقها العام الماضي 2021.
تكثيف كافة الأنشطة الدعوية بالمساجد
الدكتورة هدى حميد، كشفت خلال حديثها لـ القاهرة 24، أنه بعد عودة المساجد إلى طبيعتها، والعمل بكافة طاقتها الاستيعابية، وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتكثيف كافة الأنشطة الدعوية بالمساجد والتي كان من بينها مبادرة حق الطفل، لافتة إلى أن بداية هذه المبادرة، اعتمدت فقط على 100 ملحق مسجد، في حين توسعت المبادرة الآن لتشمل جميع مساجد الجمهورية، حسب ما هو مقرر لها.
ولفتت مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، الدكتورة هدى حميد، إلى أن مبادرة حق الطفل، لاقت إقبالا واسعا من الأهالي عند إطلاقها العام الماضي، حتى أن بعضهم طالب بتنفيذ المبادرة في مكان قريب منه؛ حتى يمكن أطفاله جميعا من الاستفادة من المبادرة، منوهة بأن ذلك كان دافعا كبيرا على التوجه نحو توسعة المبادرة.
البرنامج الصيفي للطفل
وأفادت الدكتورة هدى حميد، بأن البرنامج الصيفي للطفل، سيقام في كافة مساجد الأوقاف من جميع محافظات الجمهورية، بواقع 3 دروس أسبوعيا، وبمشاركة أكثر من 2000 إمام وواعظة، كمرحلة أولى للبرنامج، في حين كان عدد الدروس الأسبوعي في مبادرة حق الطفل عند انطلاقها، درسين فقط أسبوعيا في نطلق 100 ملحق مسجد فقط.
مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أشارت خلال حديثها لـ القاهرة 24، إلى استشعار الوزارة، خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، حيث كان ذلك أحد الدوافع إلى تكثيف الدروس في البرنامج الصيفي للطفل، خاصة وأن البرنامج ينطلق مع دخول عطلة نهاية العام، وتفرغ الأطفال للهواتف وأجهزة الحاسوب.
أهداف البرنامج الصيفي للطفل
وتتبلور أهداف البرنامج الصيفي للطفل، حسب الدكتورة هدى حميد، في بناء وعي الطفل بشكل سليم، واستغلال عطلة نهاية العام الدراسي استغلالا مفيدا، وعدم ترك الطفل فريسة سهلة لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل عمليات الاستقطاب الالكتروني التي تمارسها الجماعات المتطرفة على النشء، في ساحات الفضاء الالكتروني.
وأوضحت مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الطفل عديدة، أهمها الاستقطاب الفكري، الذي تقوم به الجماعات المتطرفة والتكفيرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصطياد الناشئة، وتجنيدهم، حيث إن عقل الطفل بمثابة تربة خصبة لبث الأفكار، معقبة: دورنا كوزارة أوقاف إنقاذهم من هذه الفوهة.
مضامين البرنامج الصيفي للطفل
وعن مضامين البرنامج الصيفي للطفل، أكدت حميد، أن الوزارة توسعت في مضامين البرنامج ومادته العلمية، كما توسعت في نطاقه الجغرافي، حيث تشمل مضامين البرنامج الصيفي للطفل، تحفيظ وتفسير بعض سور الذكر الحكيم، وتحديدا جزء عم، إضافة إلى المضامين العلمية الموجودة في سلسلة رؤية للنشر، والمختلطة بالخيال العلمي، وبها قصص أدبية وشعر، فضلا عن الأنشطة الفنية التي نفذتها الواعظات، بالتعاون مع كتاب سلسلة رؤية للنشء، وكتاب مجلة الفردوس، والصادرتان عن وزارة الأوقاف.
هدى حميد، ذكرت أن وزارة الأوقاف كانت حريصة على الاستفادة من الوازع الديني المنتشر لدى المصريين، والمتجسد في حرصهم الشديد على إلحاق أطفالهم بالمساجد؛ لحفظ القرآن الكريم، وتفسيرهن وأيضا تلقي الدروس الدينية.
كما تتضمن المادة العلمية للبرنامج الصيفي للطفل، عرض بعض الكتب على الأطفال، تسهل تقديم النصائح الصعب تقدمها للأطفال بشكل مباشر، مثل منعهم من استخدام السوشيال ميديا مباشرة، فضلا عن مواد فلمية، مثل سلسلة فيديوهات علم طفلك الإلكترونية، لافتة إلى أنها مدرجة ضمن محتوى البرنامج على سبيل الاختيار، حيث يتم تشغيلها بشكل اختياري إذا توفر للواعظة أو الإمام إمكانيات تشغيلها.
