المصل واللقاح: جدري القرود انتشر مجددا بعد توقف إنتاج لقاحات جدري البقر
سجلت عدد من الدول الأوروبية حالات إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود، الذي أثار تخوفات وتحذيرات منظمة الصحة العالمية، في الآونة الأخيرة، من تحول المرض الفيروسي إلى وباء عالمي.
جدري القرود اختفى مع اختفاء جدري البقر
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن جدري القرود مرض فيروسي، ليس له علاج، يصيب القرود وينتقل من خلاله للإنسان، ويرجع بداية انتشاره في الثمانينات، تزامنا مع انتشار وباء جدري البقر.
وأضاف استشاري المناعة بالمصل واللقاح، لـ القاهرة 24، أن جدري القرود اختفى من العالم في الثمانينات؛ بفضل منظومة اللقاحات ضد جدري البقر، والتي ساهمت في تكوين مناعة ضده، مشيرًا إلى أنه مع توقف إنتاج لقاحات جدري البقر، والاحتكاك المباشر بين الإنسان والقرود غير المحصنة خاصة بالقارة الإفريقية، بدأ ظهوره مرة أخرى.
أعراض مرض جدري القرود
وأشار أمجد الحداد، إلى أن بداية ظهور حالات إصابة بـ جدري القرود كانت في القارة الإفريقية، وانتقلت بعد ذلك إلى الدول الأوروبية، مؤكدا أن جدري القرود لا يدعو للقلق؛ لأنه ليس وباء عالميا كفيروس كورونا، وبعض الحالات المصابة يمكن أن تُشفى منه تلقائيا، من خلال التزام بالعزل والبروتوكول العلاجي.
وتابع استشاري المناعة بالمصل واللقاح، أن جدري القرود لا يسبب الوفاة إلا في حالات استثائية، منها أصحاب أمراض المناعة الضعيفة، وأعراضه تمثل أعراض البرد والتي تظهر في شكل ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في العظام، ويتبعها ظهور بثور معبئة بالمياه.
تسجيل حالات إصابة بمرض جدري القرود بـ 5 دول
يذكر، أن بعض الدول الأوروبية سجلت حالات إصابة بجدري القرود، منها فرنسا، وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا والبرتغال.
وأعربت منظمة الصحة العالمية، عن تخوفها من تحول جدري القرود لوباء عالمي بعد انتشاره في لندن بعد أن كانت محصورة في نيجيريا فقط، موضحة أن أعراض جدري القرود تتفاوت في قوتها من شخص لأخر.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن الأعراض عبارة عن آفات تثير الرغبة في الحكة، محذرة من خطورة السفر للمناطق الموبوءة بمرض جدري القرود وأنه يجب الخضوع لفحص طبي فور العودة منها للتأكد من عدم الإصابة به.