احنا آسفين يا ستاد القاهرة
ستاد القاهرة الدولي هو الاستاد الأول من نوعه بمواصفات أولمبية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مصمم من قبل المهندس الألماني فيرنر مارخ، الذي صمم الاستاد الأولمبي في برلين عام 1936، وتم بناء ستاد القاهرة الدولي بين عامي 1955 و1960.
ويعد ستاد القاهرة الدولي ثاني أكبر الملاعب المصرية بعد ستاد برج العرب، الذي يتسع لما يقارب 75 ألف متفرج، علمًا بأن الاستاد كان يتسع لأكثر من 100 ألف متفرج من مشجعي كرة القدم، قبل أعمال التجديد التي أجريت للملعب في عام 2005.
ستاد القاهرة الدولي شاهد على الأحداث الرياضية الكبرى للكرة المصرية والإفريقية، ويحمل مشاهدا لأجمل اللحظات في وجدان كل مصري، ومنها استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية في 1974 وعام 1986، التي فاز بها المنتخب المصري وبطولة 2006، التي توج بها أيضا المنتخب المصري على نظيره ساحل العاج، فضلا عن بطولات الأهلي والزمالك التي شهدها ذلك الاستاد العظيم، الذي يعد صرحا رياضيا وجب الافتخار به.
وفي الوقت الذي نجد الكثير من الدول تفتخر بما تمتلك من مزارات سياحية، ومنها بالطبع الاستادات الرياضية مثل ستاد سانتياجو بيرنابيو في مدريد واليانز ارينا في ميونخ، على الجانب الآخر من ظهر مؤخرا يعيب في اتزان أرضية ملعب ستاد القاهرة، مدعيا أنه يخدم ويصب في مصلحة الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية، ويقف عائقًا أمام الفرق التي تهاجم أو تسعى للفوز على رأي أحمد مكي في مسلسل الكبير هنا نقف قليلًا!.
بالطبع هذا الحديث سوف يقف كثيرا عنده علماء الفيزياء والفلسفة لتحليله وتفسيره، لأنه يجب احترام عقلية ووعي المتلقي أو المشاهد الذي يعيش الآن في عصر التكنولوجيا، ولا تقل معرفته بأمور كرة القدم عن الكثيرين من مقدمي البرامج الرياضية، مخاطبة جماهير كرة القدم هو أمر في غاية الخطورة، لا يعي خطورته وحساسيته غير العاقل قليل الاتزان الذي يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة العامة، ويحركه جنون البحث عن التريند الذي أصبح لعنة العصر الحديث، الذي يسقط القيم والمباديء عند البعض، وهو أمر لا بد من وضع ضوابط له بمعايير واضحة، فالكلمة مسؤولية لمن يدرك قيمتها.
ختاما احنا آسفين يا ستاد القاهرة، وتظل أعظم صرح رياضي تاريخي كروي في مصر، شاهدا على أمجاد وبطولات المنتخب المصري والأندية المصرية.