صحف عالمية تبرز قصة أول قطري يعلن أنه مثلي الجنس
سلطت وسائل إعلام عالمية، الضوء على قصة طبيب قطري أعلن أنه مثلي الجنس، حيث قال، ناز محمد، البالغ من العمر 35 عامًا، لصحيفة الإندبندنت، إنه في اللحظة التي علم فيها على وجه اليقين أنه مثلي أصيب بالذعر والقلق.
أول قطري يكشف علنًا أنه مثلي الجنس
وأوضح ناز وهو أول قطري يكشف علنًا أنه مثلي الجنس، لصحيفة إندبندنت: دخلت إلى نادٍ للمثليين وعرفت أنني مثلي بنسبة 100 في المائة، وعدت إلى المنزل وبكيت، اعتقدت أن حياتي في أزمة، ظننت أنني ذاهب إلى الجحيم وأن حياتي ملعونة.
وأكد ناز: عندما علمت بالأمر فكرت كثيرًا في مخاطر هذا، وكنت أخشى من أن أٌقتل إذا عَلم أحد بهذا الأمر.
وأضاف أن المثلية الجنسية في دولة الخليج غير شرعية، فالعلاقات المثلية محظورة ويعاقب عليها بالسجن عدة سنوات، وقطر هي واحدة من 70 دولة تقريبًا حددتها الرابطة الدولية للمثليين التي تجرم النشاط الجنسي المثلي.
لذلك اتخذ ناز قرارًا بالخروج والتصريح بأنه مثلي الجنس في وسائل الإعلام، حيث إنه يعتبر أول قطري يعلن نفسه مثلي الجنس أمام الجمهور وليس أمام مجرد عدد قليل من الأصدقاء الموثوق بهم. وفقًا لما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
لا يشعر بالأمان في العودة إلى الخليج
وأوضح ناز محمد، عبر الهاتف من سان فرانسيسكو، حيث يعيش الآن ويعمل طبيب، بأنه لا يرغب في عدم الكشف عن هويته، كما إنه يطلب اللجوء لأنه يقول إنه لا يشعر بالأمان في العودة إلى الخليج، مشيرًا إلى أنه فكر كثيرًا قبل الإعلان عن هويته ولكنه لم يجد خيارًا آخر.
يقول الطبيب القطري إنه يعلم ثمن الإعلان عن هويته للصحف الأجنبية، مضيفًا أنه سيجلب العار لعائلته ويمكن ستضيع أي فرصة لعودته للوطن، ولكنه يعلم أنه اتخذ القرار الصحيح على كل حال، وأضاف:"لقد فقدت كل شيء بالفعل- جنسيتي وعائلتي وأمني المالي في قطر."
وهذه ليست القضية الأولى التي أثارت الجدل بخصوص المثليين في قطر، حيث أثار مقال للرأى عن العيش كمثلى فى قطر جدالا بشأن حدود التسامح فى البلد العربى الخليجى المحافظ، حيث قال رجل قطري يدعى ماجد، يقول أنه مثلي الجنس:"العيش هنا يسبب نفورا شديدا وإنه لأمر مؤذ أن ترى أنك سبب معاناة والديك"، مضيفًا:"أصبحت خائفا من أناس يعرفون أمرى وينظرون إلينا باعتبارنا هدفا للهجوم."
لطالما كانت قضية المثلية الجنسية في الخليج في دائرة الضوء، لكن تم دفعها في مركز الصدارة بسبب حقيقة أن قطر ستستضيف كأس العالم لكرة القدم، والذي يمكن القول إنه أكبر حدث رياضي في العالم، حيث تعرضت قطر لانتقادات، لا سيما بسبب معاملتها الحقوقية لزوار كأس العالم، فقد رفضت فنادق رسمية ببطولة كأس العالم لكرة القدم استقبال أو الترحيب بالمثليين، فيما حاولت الدوحة مواجهة هذه الاتهامات.
طمأن منظمو البطولة في الخليج بأن البلاد ستستقبل جميع مشجعي كرة القدم المتوقع أن يبلغ عددهم 1.5 مليون شخص خلال شهر نوفمبر، بغض النظر عن انتمائاتهم أو افكارهم اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم.