فرنسا: يجب أن نكون صادقين أوكرانيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي إلا في غضون من 15 لـ 20 عام؟
صرح كليمان بون وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية، إن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيحدث من 15 إلى 20 عاما، مؤكدًا أنه لن يحدث قبل ذلك.
وقال المسؤول الفرنسي: علينا أن نكون صادقين... إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب، ذلك ليس صحيحا، مشيرًا إلى أنها ربما ستستغرق 15 أو 20 عاما وهو وقت طويل.
واقترح وزير فرنسا للشئون الأوروبية أن تنضم أوكرانيا إلى المنظمة السياسية التي اقترح الرئيس ماكرون تشكيلها على مدار الفترة المقبلة، مؤكدًا أن بلاده مدينة بتوفير مشروع سياسي كي ينخرط الأوكران فيه.
هل تخلى الغرب عن أوكرانيا ولاجئيها؟
باتت العديد من التقارير العالمية ترصد مجموعة من التصرفات التي اعتبرها بعض المحللين السياسيين تخلي واضح عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا، فعلى سبيل المثال، يواجه اللاجئون الأوكران على مدار الأيام القليلة الماضية؛ عمليات طرد من قبل الأسر البريطانية؛ التي كانت تستقبل الفارين من الحرب ضمن مخططات الحكومة الإنجليزية، لتوفير أماكن إيواء للاجئين.
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن السكان أصبحوا لا يطيقون تحمل الأسر الأوكرانية في منازلهم أكثر من ذلك، وبدأو يطالبوهم بالرحيل فورًا، مشيرًة إلى أن الحكومة الإنجليزية تلقت العديد من الشكاوى؛ تفيد بأن هناك أسر كثيرة دون مسكن أو إيواء، بعدما تم طردهم من المنازل الإنجليزية التي كانت تستقبلهم.
وتلقت إحدى الأسر الأوكرانية، طلبا برحيلها عن المنزل البريطاني من خلال رسالة نصية فقط، فيما حصلت أسرة أخرى على طلب الرحيل قبل يوم واحد من تنفيذه، فيما عاشت أسرة أوكرانية تجربة صعبة، حيث أنها لم تكن تعلم أن السيدة الإنجليزية التي تأويهم نباتية، ولا تسمح بوجود اللحوم في منزلها، وذلك قبل أن يتم توجيه لهم طلب الرحيل عن المنزل.
كانت الحكومة البريطانية، قد حددت مدة 6 أشهر، لتبقى خلالها الأسر الأوكرانية لدى نظيرتها البريطانية، ضمن الجدول الزمني الذي أعدته الحكومة لاحتواء اللاجئين الأوكران على الأراضي الإنجليزية، ولكن يبدو أن هذا النظام لن ينجح.
لا يعتبر القتل وسفك الدماء وتدمير المنشآت، هي فقط الآثار المدمرة للحروب، ولكن تهجير الشعوب، وعدم إيجاد أي مكان للإيواء، وتعرضهم للذل والمهانة من الدول التي يلجأون إليها، هي التداعيات اللا إنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب المُعتدى عليه.