راحت تشتري طلبات فرحها مارجعتش.. حكاية عروس المنيا ضحية غرق ميكروباص في ترعة الإبراهيمية
حالة من الحزن والأسى سيطرت على أهالي محافظة المنيا، الليلة الماضية بسبب الحادث الأليم الذي وقع نتيجة تصادم ميكروباص خارج من محافظة المنيا ومتجه إلى مركز مغاغة، إذ تصادم مع سيارة نصف نقل أدت إلى سقوط الميكروباص داخل مياه ترعة الإبراهيمية عند قرية البرجاية مما أدى إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
ميكروباص الموت
خرج ميكروباص الموت سريعًا من مدينة المنيا متجهًا إلى مركز مغاغة محملًا بداخله أربعة عشر راكبًا يحملون الكثير من القصص والحكايات، فمنهم من يفكر في مستقبله والآخر يفكر في ظروف المعيشة الصعبة، فقرر القدر أن يغير اتجاه سيره إلى الآخرة، وتبقى القصص والحكايات التي رصدها القاهرة 24 من أهالي الضحايا.
قصة "عروس الجنة" ضحية ميكروباص الموت
"آية إبراهيم علي أحمد" ابنة مركز العدوة التي تبلغ من العمر 28 عامًا، عروس المنيا التي أبكت الجميع كانت حديث الساعات الماضية، عقب مصرعها في الحادث، وكان من المقرر أن تدخل عش الزوجة خلال عيد الأضحى المبارك، حسب أسرة الضحية.
إبراهيم عز أحد أقاربها، قال أيضًا إنها كانت ذاهبة إلى المنيا مع اثنين من صديقاتها لشراء بعض مستلزمات الفرح التي تخص الفتيات، ولكن قدر الله فوق كل شيء وتوفيت هي وصديقتها غرقًا بسبب انقلاب الميكروباص في الترعة.
وأضاف خلال حديثه للقاهرة 24 أنها الفتاة الوحيدة لأبيها الذي يعمل مدير مدرسة بالمعاش ووالدتها التي تعمل وكيلة مدرسة، ضمن ثلاثة أولاد، إذ إن فرحها كان من المقرر أن يكون بعد عيد الأضحى المبارك.
الصدمة الكبرى
واستكمل إبراهيم عز ابن عم والد عروس الجنة حديثه بـ: والدها كان بالقاهرة يأخذ جلسات الكيماوي، وكنت في زيارة له للاطمئنان عليه، وفي أثناء عودتي سمعت بالحادث، ولم أكن أعرف أن آية عروس الجنة ضحية الحادث البشع، وعلمنا بخبر وفاتها عندما نشروا أسماء المصابين والمتوفين في الحادث على صفحات فيس بوك، هرولنا جميعا إلى المستشفى التي أودعت بها جثامين الضحايا، والتي ضمت عروس الجنة آية إبراهيم.
خطيبها ينعاها
بعد أن انتشر الخبر وعلم الجميع أسماء المتوفين في الحادث، سادت حالة من الحزن والبكاء في منازل الأهل والجيران والأصدقاء، وانتشرت منشورات التعازي والدعاء بالرحمة على صفحات التواصل الاجتماعي، ونشر خطيب عروس الجنة على صفحته عبر الفيس بوك: الله يرحمك ويرحم صحباتك كنتوا أطيب ناس.. مع السلامة يا أطيب وأحن الناس.