رئيس جامعة الفيوم: الآثار جزء في غاية الأهمية من التاريخ المصري
شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، اليوم الاثنين، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه كلية الآثار، تحت عنوان التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار.
جاء هذا بحضور الدكتور محمد سعيد أبو الغار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبد الرحمن السروجي وكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث ومقرر المؤتمر، والدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للإتحاد العام للآثاريين العرب، عيسي يوسف مدير إدارة الآثار والتراث بهيئة الشارقة للآثار بالإمارات العربية المتحدة والشريفه/نوفة بنت ناصر، رئيس جمعية أصدقاء الآثار والتراث الأردنية، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات والدكتور عماد عبدالسلام المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين في جلسات المؤتمر من الباحثين والطلاب.
وأشار الدكتور ياسر مجدي حتاتة، إلى أن مؤتمر التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار، يتم بالتعاون مع جامعة ماربورج بالمانيا ويعقد خلال، ويضم نخبة من الخبراء والآثاريين العرب.
وأكد أن الآثار جزء غاية الأهمية من التاريخ المصري وتأتي مشاركة ممثلي الهيئات والمنظمات العاملة في مجال الآثار ليعكس دعم أواصر الترابط وأهمية التعاون مع الجهات العربية ذات الصلة بهدف حفظ والأرث الثقافي وتوثيق وصيانة الآثار باستخدام الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.
كما أوضح الدكتور عرفة صبري حسن، أن أهمية المؤتمر تأتي في إطار السعي الدائم وتطبيق الطرق العلمية والتكنولوجية الحديثة لحفظ وتوثيق وصيانة الآثار المنقولة والثابتة مما يتماشى مع رؤية مصر 2030 نحو الرقمنة والتحول الرقمي وذلك من خلال مناقشة ما يقرب من 40 ورقة بحثية.
وتابع الدكتور عاطف منصور، أن المؤتمر يأتي في ظل مشروع الفضاء الرقمي الذي تشارك فيه كليه الآثار وتأكيدًا على أهمية التحول الرقمي العالمي لرقمنه الآثار للحفاظ عليها وتوثيقها واتاحتها للباحثين في ظل الانفتاح العالمي واستخدام الوسائط التكنولوجية المختلفة للتعليم والتعلم.
وأكد على أهمية الحفاظ على الآثار وإنشاء مستودع رقمي لها خاصة في ظل ما تتعرض له الآثار من تدمير أو ضياع موضحًا، أن كليه الآثار تسعى إلى التعاون مع كافه المنظمات الدولية والعربية والهيئات والاتحادات للحفاظ وتوثيق الإرث الثقافي الذي تذخر به الدول العربيه وكذلك اللحاق بالركب العالمي فيما يتعلق بوسائل التحول الرقمي المختلفة.
وشدد الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المنظمه الإسلامية للتربيهطى والثقافة والعلوم تدرك أهمية الحفاظ على التراث العربي باعتباره هويه الأمم العربيه كما أن المنظمه تهتم بتفعيل دور التكنولوجيا الحديثه للحفاظ على التراث الثقافي المادي والغير مادي بالإضافة إلى الاهتمام بالكشف عن المواقع التراثيه ومكافحه الجرائم المرتبطه بالتراث واستخدام التقنيات المتطوره والحديثه والذكاء الاصطناعي لحفظ وتوثيق وارشفه الآثار وتفعيل البرامج الدراسية الحديثه والتقنيات المتطوره لتحقيق الاهداف المنشودة.
وأشاد الدكتور محمد الكحلاوي بدور جامعه الفيوم وكليه الآثار في مناقشه ورعاية المؤتمرات المتخصصة التي تواكب التطورات في الموضوعات الاثريه على مستوى العالم وخاصة، أن مجال الآثار أصبح في أمس الحاجة إلى تطبيق الوسائل التكنولوجيه الحديثه والرقمنة لتحقيق وسائل الحفظ والارشفه والتوثيق والصيانة وخاصة في ظل ما تشهده المنطقه العربية من تحديات وتهديدات للثروه الأثرية والتراثيه من هدم وطمس وسرقه وتدمير بالإضافة إلى ضروره إدخال العلوم الحديثه في حفظ المقدرات الثقافيه للحفاظ على الثروه المعلوماتية وحفظ الإرث الثقافي.
وأكدت الشريفة نوفة بنت ناصر، أن التكنولوجيا والرقمنة تعتبر حاليًا جزء لا يتجزأ من حياه الإنسان واستخداماته اليوميه والعلمية، وجزء أصيل من علم التراث الحضاري الملموس والغير ملموس ومع مرور الزمن نلاحظ أكثر فأكثر المسؤوليه التي نواجهها للحفاظ على التراث من الزوال لعدى أسباب تشمل الكوارث البيئية والحروب والسياسة والعولمه والحاجات الإنسانية والاتجاهات الحاليه المتبعه وعدم الوعي بأهمية التراث ولذلك فعلي العلماء مسؤولية كبيره في استخدامات وسائل التكنولوجيا المختلفة، والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانه التراث الحضاري للمواقع الأثرية والمباني التراثية، وكذلك حماية وحفظ التراث الحضاري الغير ملموس مثل العادات والتقاليد والقيم واللغه وتقديم المعلومات بطرق ووسائل مختلفه تخدم كافه اعمار المجتمع وكذلك الثقافات المختلفه والخلفيات المجتمعيه المتنوعة.
وأعلن عيسي يوسف أنه جاري التنسيق التعاون مع كلية الآثار بجامعة الفيوم لتدشين مركز النقوش والخطوط العربية ليكون بمثابه مناره علم تضيء طريق الباحثين وللعمل على تأصيل الهويه العربيه في ظل التحديات العالميه المتلاحقه وسيكون المركز عباره عن سجل اثري لبيان تطور الخطوط العربيه والنقوش الصخريه التي تعتبر جزء أصيل من التراث الحضاري العربي ولخلق مزيد من الدراسات والأبحاث للمهتمين في مجال الآثار بسهوله ويسر.