دراسة تحذر: تلوث الهواء يرتبط باضطراب ضربات القلب القاتل
توصلت دراسة أجريت حديثا إلى أن التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء مرتبط بحالة القلب التي تهدد الحياة.
تلوث الهواء وضربات القلب
تم إجراء الدراسة، التي تم تقديمها في الأسبوع الماضي في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد بإسبانيا، على المرضى الذين لديهم مزيل الرجفان القلبي القابل للزرع، مما يمكنهم من تتبع حدوث عدم انتظام ضربات القلب.
وقالت مؤلفة الدراسة أليسيا زاني، التي تعمل في مستشفى ماجيور في بولونيا: تشير دراستنا إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر كبير من عدم انتظام ضربات القلب البطيني، مثل أولئك الذين لديهم جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة، يجب أن يفحصوا مستويات التلوث اليومية.
وجد الباحثون أن واحدة من كل خمس وفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ناتجة عن تلوث الهواء، والذي احتل المرتبة الرابعة في قائمة عوامل الخطر للوفاة بعد ارتفاع ضغط الدم وتعاطي التبغ وسوء التغذية.
عدم انتظام ضربات القلب
وتابعت مؤلفة الدراسة: لقد لاحظنا أن زيارات غرفة الطوارئ بسبب عدم انتظام ضربات القلب في المرضى الذين يعانون من أجهزة مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة تميل إلى التجمع في الأيام التي يكون فيها تلوث الهواء مرتفعًا بشكل خاص.
وأضافت: لذلك قررنا مقارنة تركيز ملوثات الهواء في الأيام التي يعاني فيها المرضى من عدم انتظام ضربات القلب مقابل مستويات التلوث في الأيام التي لا يوجد فيها اضطراب ضربات القلب.
واكملت: قد تسبب الجسيمات الدقيقة التهابًا حادًا في عضلة القلب يمكن أن يكون بمثابة محفز لاضطراب نظم القلب.
واستطردت حديثها قائلة: بما أن هذه الجسيمات السامة تنبعث من محطات الطاقة والصناعات والسيارات، فإن هناك حاجة إلى مشاريع خضراء لحماية الصحة، علاوة على الإجراءات التي يمكن للأفراد اتخاذها لحماية أنفسهم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه البيانات تؤكد أن التلوث البيئي ليس حالة طوارئ مناخية فحسب، بل يمثل أيضًا مشكلة صحية عامة.
وأضافوا أن الدراسة تشير إلى أن بقاء مرضى القلب على قيد الحياة لا يتأثر بالعلاجات الدوائية والتطورات في أمراض القلب فحسب، بل يتأثر أيضًا بالهواء الذي يتنفسونه.