تطبيع.. الروائي المصري علاء الأسواني ضيفا على إذاعة جيش الاحتلال
عبر أثير إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال"، ظهر الروائي المصري علاء الأسواني، ليتحدث لمدة قاربت الساعة، عن أعماله، ومهاجمة الوضع الداخلي في مصر، في ظهور هو الأول على الإطلاق لأي مصري عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، ليفتح بابا من الانتقادات اللاذعة من المصريين على الأديب الذي قدم نفسه دائما كرافض للتطبيع وترجمة رواياته للغة العبرية.
ظهور الأسواني الذي تزامن مع تصاعد حد التوتر في الأراضي المحتلة، والغضب العربي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الانتهاكات الأخيرة ضد الفلسطينيين، لم يخل من العبارات المثيرة، التي تتضمن انتقادات للأوضاع في مصر عبر وسيلة إعلام إسرائيلية، ويديرها جيش الاحتلال.
المقابلة كشف عنها مقدم البرنامج الإسرائيلي جاكي حوجي، عبر حسابه على موقع تويتر، ونشر المقابلة التي أذيعت على جزءين، وقال إنها استمرت لقرابة الساعة، لكن المفارقة كانت في رفض الأسواني التعامل المباشر مع الإذاعة الإسرائيلية، لكنه وافق على تلقي الأسئلة منها عبر وسيط ثم تسجيل الإجابات بصوته وإرسالها إليها لإذاعتها ليكون أول مصري يتحدث عبر وسيلة إعلام إسرائيلية.
وقال الإعلامي الإسرائيلي، إن اللقاء مع الأسواني -الذي قدمه كمعارض للنظام المصري الحالي- جاء بمناسبة ترجمة ثالث رواياته إلى اللغة العبرية وتوزيعها في إسرائيل، وهي رواية "جمهورية كأن" التي يُنظر إليها كرواية تنتقد الأوضاع في مصر.
علاء الأسواني أول مصري يتحدث لوسيلة إعلام إسرائيلية
ولم يجد الأسواني، غضاضة في التحدث عن الأوضاع الداخلية في مصر وتوجيه الانتقادات للسلطة المصرية، عبر إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيبدو أن الأوضاع تبدلت لدى الروائي الذي عارض ترجمة كتاباته للعبرية قبل سنوات، بينما الآن بات يروج لها بنفسه.
ونقل الإسرائيلي، عن الأسواني قوله إنه يؤمن بأن الثورة في مصر مستمرة وأنه يؤمن بها لكن الأمر يحتاج إلى الوقت، كما تحدث عن أعماله التي تُرجمت إلى العبرية، رغم تقديمه نفسه قبل سنوات كمعارض لترجمة رواية "عمارة يعقوبيان" إلى اللغة العبرية وتوزيعها في إسرائيل.
وتحدث الأسواني عبر الإذاعة الإسرائيلية، عن أحدث أعماله التي ستهاجم هذه المرة فترة الرئيس السابق جمال عبدالناصر، الذي حارب ضد الإسرائيليين في 3 حروب على الأقل كضابط في الجيش وكرئيس للجمهورية، وتدور أحداث روايته الجديدة التي يعمل عليها حاليا في مدينة الإسكندرية، وستركز على الجاليات الأجنبية، وعلى مدى التسامح والتعايش بين الديانات فيها قبل قدوم نظام عبدالناصر، على حد قوله.