رئيس جامعة عين شمس يفتتح مبنى الصوتيات بكلية الهندسة
افتتح الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورعمر الحسيني، عميد كلية الهندسة، مجمع الأنظمة الديناميكية والرقمنة بالكلية والمعروف باسم مبنى الصوتيات.
المبنى يحتوي على معامل بحثية مختلفة
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية والتربية والتعليم ورئيس جامعة عين شمس السابق، الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي السابق، الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
وأكد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس خلال الافتتاح، أن الجامعة تسعي دوما الي التطوير والتحديث والسبق في ميادين البحث العلمي المتنوعة، موضحا أن المبنى مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات في مجال الصوتيات والأهتزازات والتي لا تتوفر في أي جامعة أو مركز بحثي آخر في مصر.
وقال رئيس جامعة عين شمس، إن المبنى بما فيه يحتوي على معامل بحثية مختلفة على أنشطة متنوعة تواكب الاتجاهات العلمية والبحثية الحديثة في العالم وكذلك تحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة مثل حماية البيئة واستخدام الطاقات المتجدده ودراسة التغيرات المناخيه وبناء نماذج الواقع الافتراضي والتوثيق الرقمي، وهي المجالات التي تهتم بها المراكز البحثية العالمية حاليًا.
وأضاف الدكتور محمود المتيني، أن جامعة عين شمس تستمد قوتها وريادتها في البحث العلمي من القوة البشرية المتمثلة في أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة والباحثين والعاملين والطلاب والذين يسهمون جميعًا في تحقيق الريادة للجامعة من خلال قدرتهم على تحقيق إنجازات ملموسة وبناء قدرات علميه وبحثية مثل تلك الموجوده في مبنى الصوتيات.
ريادة الأعمال في كافة المجالات
ومن جانبه، أوضح الدكتورعمر الحسيني عميد كلية الهندسة، أن افتتاح مبني الصوتيات بالكلية يأتي استمرارًا لدور الريادة الهندسية للكلية في مجال التطبيقات والبحوث العلمية من خلال العديد من المشروعات الممولة التي أسهمت خلال السنوات الماضية في تحقيق التواصل بين الجامعة والمجتمع وتوجيه البحث العلمي للمشاكل الحقيقية والتطبيقيه التي تواجهها الصناعة اليوم وإنشاء مناخ خصب للابتكار والابداع وريادة الاعمال في كافة المجالات بما يعزز فرص خلق الصناعات جديده متطورة في المجال الهندسي بشتى تطبيقاته في مصر والربط بين التعليم الجامعي والصناعة ومتخذي القرار، موضحًا أنه من ضمن الأهداف الرئيسية للكلية هو تحقيق الاستدامة في المجالات البحثية التطبيقية
وتابع عميد كلية الهندسة، أن مبنى الصوتيات يعتبر مركز متميز في مجال الصوتيات والاهتزازات وغيرها وكذلك يعتبر معمل مفتوح ودراسة تطبيقية للأنظمه الحديثه في إدارة المباني بما يضمه من أنظمه للتحكم في الطاقة والإضاءة والتكييف والتأمين والقياس والتحكم كما يمثل بيئة حاضنة للابتكار بما يحتويه من أماكن للعمل للباحثين والطلاب وكذلك الأدوات والمعدات والبرمجيات التي تسمح بتحويل الأفكار إلى نماذج حقيقية.
وأشار الدكتور تامر النادي أستاذ هندسة التصميم ومدير المبنى إلى أن نشأة المبني بدأت عام 2013، كمرحلة جديدة بعد نشأة معمل الصوتيات والاهتزازات عام 2005 بتمويل من برنامج تمبوس التابع للاتحاد الاوروبي لتطوير تدريس مواد دراسيه في برامج الهندسه الميكانيكيه بالكليه ومنذ هذا التاريخ نجح فريق العمل بالتمدد والتوسع من خلال التقدم الى العديد من المشاريع البحثيه والتعليميه الممولة من جهات وطنية وخارجية والتي ساهمت جميعها في تطوير القدرات البشريه والمادية بالمجموعة.
وأكد الدكتور تامر النادي، أن فريق العمل نجح في تأسيس معمل الواقع الافتراضي بالكلية عام 2010 كأول معمل في مصر يعمل في هذا المجال كما تم الحصول على تمويل بناء القدرات من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا في عام 2013 للبدء في تأسيس المجمع وكذلك إنشاء معمل الطاقة والتغير المناخي في عام 2018 ومعمل تصميم المنتج عام 2019 ومعمل التنسيق الصوتي للمدن عام 2022؛ حيث نجح فريق العمل في الحصول على العديد من المشاريع البحثية والتعليمية والتطبيقيه وذلك بالتعاون مع مجموعه كبيرة من الشركاء الأكاديميين في توسيع مجال العمل للمجمع وقام بضم العديد من الشباب للعمل كمساعدي بحث في هذه المجالات وكذلك تأهيلهم للمساهمة في بحوث علميه متقدمة وإجراء بحوث تطبيقية وخدمات هندسية للصناعه في مصر.
الظواهر الصوتية للعمران
كما استعرض الدكتور عادل الصباغ الإمكانات البحثية والبشرية لمعمل الصوتيات والاهتزازات بكافة مشاريعها والنشاط الطلابي القائم بها والذي يدعو للفخر حيث يقوم الفريق الطلابي بالمشاركة في مسابقات عالمية في مجال توربينات الرياح وقد حصدوا العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة على الفرق العالمية المشاركة.
وأوضحت الدكتورة نهى جمال سعيد مسئولة معمل التنسيق الصوتي للمدن، أن هذا المعمل هو أول معمل مصري يتناول العلاقة بين الصوت والمدينة من خلال الخبرة الحسية للفراغات العمرانية حيث يهدف إلى دراسه تأثير الصوت على جودة الحياة اليومية، لافتة إلى أن هذا التخصص يضيف الجانب الإنساني والفني والتصميمي إلى الجانب الهندسي لخصائص الصوت حيث يدرس الظواهر الصوتية للعمران من حيث دراسة ثلاثة أبعاد للفراغ العمراني.
وفي النهاية، قام رئيس الجامعة بجولة تفقدية تم فيها استعراض المبني الذي يتكون من مركز الصوتيات والاهتزازات والهياكل الذكيه ومعمل الواقع الافتراضي ومعمل الطاقة والتغير المناخي ومعمل تطوير المنتج ومعمل التعلم الإلكتروني ومعمل الطلاب ومركز البيانات والذي يضم أجهزة لقياس درجات الحراره ونسبة الرطوبة وإرسال تحذير في حالة تعدي تلك القيم للحدود المسموح بها وأجهزه لاختزان الطاقه الكهربائيه تعمل في حاله قطع التيار وذلك إلى جانب أنظمة التكييف والتبريد تعمل على مدار الساعة، كما يضم المبنى نظام منع الصوتيات والاهتزازات.