الإعدام شنقًا لقاتل ابنة عمه لـ شكه في سلوكها بالفيوم | فيديو
قضت محكمة الجنايات بالفيوم، اليوم الثلاثاء، الموافق 24 من مايو 2022، برئاسة المستشار إيهاب جمال عبد الحكيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد محمد علي الحلواني ومحمد أسامة الصاوي، خالد محمد عبد السلام، وأمانة سر، محمد عبد البصير وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، بـ الإعدام شنقًا لقاتل ابنة عمه في الفيوم لشكه في سلوكها، وذلك في القضية رقم 31469 لسنة 2021، جنايات مركز شرطة الفيوم، والمُقيدة برقم 1899 لسنة 2021 كلي الفيوم، والخاصة بالمتهم محمود.ص.ع.م.ب - 30 سنة، عامل، ومقيم قرية الحميدية بمركز الفيوم، لقتله ابنة عمه وتُدعى منار.و.ع.م.ب، عمدًا مع سَبق الإصرار.
وحددت جلسة اليوم الثلاثاء، 24 من مايو 2022، للنطق بالحكم في القضية، بعد إحالتها لمُفتي الديار المصرية الجلسة الماضية.
المتهم بيتَ النية وعقد العزم على الخلاص منها
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهم بيتَ النية وعقد العزم على الخلاص منها، وإزهاق روحها لما أثير بمُخيلته من سوء سلوكها، وكونها على علاقة آثمة بالآخرين، وإذ به راسمًا مخططًا إجراميًا، بأن أعدّ وسيلة تنفيذ جُرمه من سلاح أبيض - سكين، تالي الوصف - وملائه فراش الأسرّة، ومسكن بمكان ينأى عن أعين السابله، وبحث عنها إلى أن علم بمكان تواجدها، فتوجه إليها وتحدث معها زاعمًا على خلاف الحقيقة، الزواج منها للنيل من ثقتها به؛ عاقدًا موعدًا للالتقاء بها فقبلت وحضرت إليه، فاستدرجها إلى مسكن شقيقه بقرية الحميدية بمركز الفيوم، ومكثا رفقة بعضهم البعض إلى أن أسدل الليل ستاره، ونأى مكان الواقعة عن السابلة، تبع ذلك إن اعتصر جيدها بغطاء رأسها حتى سمع حشرجة الموت تسعى لأحبال صوتها مغشيًا عليها، واستل سلاحة الأبيض «سكين»، وأجرى نصله بجيدها ذبحًا إلى أن تيقن بمفارقتها للحياة، قاصدًا من ذلك قتلها، فأحدث بها الإصابات التي أبانها تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
تخلص منها عقب شكه فى سلوكها
بمناقشة المتهم بما جاء بالتحريات أقر بها، واعترف بأن المجني عليها نجلة عمه؛ تركت منزل والدها منذ فترة طويلة قبل زوجها حال إقامتها بالقاهرة، وإنها طُلقت في غضون شهر يوليو 2021، وأثناء فترة زواجها وعقب طلاقها؛ ترددت بعض الأقاويل بمسقط رأسها بقرية الحميدية الجديدة مركز الفيوم، مُفادها سوء سلوكها، وتردد بعض الأشخاص الغرباء عليها، مما أساء بسمعهة وسمعة عائلته، وأصبحت سوء سمعة المجني عليها مصادر حديث أهل القرية، وعلى إثر ذلك عقد العزم وبيّت النية على التخلص منها بمسقط رأسها حتى يعلم أهالي القرية، أنه تم الانتقام لشرفه بمقتلها.
وأوضحت التحريات، أنه في سبيله لتحقيق ذلك؛ تتبع خط سيرها، حيث أنها كانت تستأجر شقة بمفردها، وقابلها مساء يوم الخميس، وأقنعها بأن لديه النية في الزواج منها عقب انتهاء فترة عدتها، واستمر في الحديث معها عن رغبته في الزواج، وإتمامه بالقرية ولاقت تلك الفكرة مُوافقتها، واستدرجها لمسقط رأسه قرية الحميدية الجديدة، وبحيازتها حقيبة يد فيها بعض المتعلقات الشخصية.
وأضاف أنه سلك أحد الطرق الزراعية المؤدية للقرية، وذلك في محاولة منه للتخفي والابتعاد عن كاميرات المراقبة الموجودة بالقرية، ثم توجه بها إلى مسكن خاص بأحد أشقائه غير موجود به ثمة أشخاص، والمتأخم للزراعات وما أن دخل حتى قام بالإجهاز عليها، بذبحها باستخدام سكين كان أعده سلفصا بإحرازه، وما أن تأكد له مفارقتها للحياة حتى لفها ببعض الأقمشة الموجودة، وتنظيف الأرضيات وحملها حتى ألقاها بمسقة المياه.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي، بوجود جثة مجهولة ملفوفة بالقماش وملقاة بمصرف مياه صغير بقرية الحميدية الجديدة دائرة مركز الفيوم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لسيدة في العقد الرابع من العمر - بها جرح ذبحي بالرقبة من الأمام، والجثة ملفوفة بقماش نبيتي في بيج ومن فوقه لفافة من قماش أبيض، وعليه تم اختيار النيابة العامة، والتي قررت نقل الجثمان إلى مستشفى الفيوم العام.