متى يصبح الإمساك خطرا عند الأطفال والكبار ؟.. يسبب الوفاة فى هذه الحالة
متى يصبح الإمساك خطرا عند الأطفال والكبار ؟ هو السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الأشخاص المهتمين بمعرفة أضرار الإمساك، حيث توصلت العديد من الدراسات الطبية إلى وجود علاقة بين الإمساك وارتفاع معدل الوفيات بنسبة 12% من أولئك الذين لم يصابوا بالإمساك، ولذلك سنوضح لكم كيفية علاج الإمساك الشديد، مع الإجابة على السؤال الأهم كم مدة الإمساك الطبيعي؟
متى يصبح الإمساك خطرا
تستدعي الإجابة على السؤال الهام متى يصبح الإمساك خطرا، تسليط الضوء على أعراض الإمساك والتي تتمثل أهمها في عدم القدرة على التبرز لمدة 6 أيام متتالية، بل ويتم تشخيص حالات التبرز بمعدل 3 مرات أسبوعيا بالإمساك أيضا والذي يكون مصحوبا بآلام في البطن وانتفاخات وعدم القدرة على التفريغ الكامل للأمعاء.
قبل أن نوضح لكم متى يصبح الإمساك خطرا؟ لابد من التنويه بـ أسباب الإمساك التي تحدث نتيجة تناول بعض الأطعمة، أو نتيجة تأثير بعض الامراض مثل الخرف والسكري والغدة الدرقية، والشلل الرعاش أو باركنسون، كما يمكن أن يحدث الإمساك نتيجة تناول بعض العقاقير وخصوصا مضادات الاكتئاب ومسكنات الأفيون، مع العلم أن أسباب الإمساك عند النساء متعددة، أهمها الحمل والولادة، فضلا عن الإمساك لدى كبار السن والناتج عن قلة الحركة والتغذية والسوائل.
ووفقا للأطباء المتخصصين فإن الإمساك يصبح خطرا إذا كان مستمرا، وإذا كان مصحوبا بانتفاخات شديدة وآلام في البطن والمعدة، وإذا كان مصحوبا بخروج الدم مع البراز، وإذا ما كان المصاب بالإمساك يعاني من القيء وفقدان الوزن غير المبرر، وفي هذه الحالات لابد من استشارة الطبيب لوصف علاج الإمساك المناسب بعد إجراء التشخيص بـ منظار القولون.
أضرار الإمساك
يمكن أن يسبب الإمساك الوفاة، ولذلك فلابد من التعامل مع حالات الإمساك بشكل جاد لتجنب أضراره التي ننقلها لكم عن موقع "very well health"
- الإصابة بـ تشوهات ميكروبيوم الأمعاء نتيجة ارتفاع السموم البكتيرية الناتجة عن تغير التمثيل الغذائي للأمعاء وهو ما أحدثه الإمساك.
- ترتفع مستويات السيروتونين لدى المصابين بالإمساك ما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية ورفع فرص الإصابة بالجلطات الدموية.
- من أضرار الإمساك أيضا تأثيره على الجهاز العصبي اللاإرادي خصوصا لمرضى السكري والاكتئاب، وهو ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم.
- الجفاف وحبس النفس من أشد أضرار الإمساك، حيث يحدث الجفاف بسبب الاستعمال المفرط للملينات كما أن جهد المحاولة للتغوط في ظل جفاف الجسم يمكن أن يؤدي إلى الإغماء.
- احتمالية الإصابة بتمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ وهو ما يحدث مع الضغط الشديد أثناء التبرز بما يؤدي إلى زيادة الضغط أيضا داخل الجمجمة.
- انحشار البراز واحد من أضرار الإمساك المسبب والتي يترتب عليها زيادة مخاطر التعرض لانسداد المسالك البولية وحدوث ثقب في القولون وقصور في وظائف الكلى، فضلًا عن الجفاف ونزيف المستقيم والقرح الخطيرة، وكلها مضاعفات مهددة للحياة.
- يسبب الإمساك التهاب وانتفاخ في الأوردة الموجودة بالمستقيم أو فتحة الشرج، وهو ما ينتج عنه آلام وحكة تسبب جروح وشقوق في فتحة الشرج.
- الإصابة بالبواسير واحدة من أهم أضرار الإمساك التي تسبب آلام مزعجة للمريض يتدلى فيها المستقيم من فتحة الشرج.
- تصلب البراز بسبب تراكم الفضلات لعدة أيام متتالية يسبب صعوبة تمرير لبراز عبر الأمعاء ما يجعل التدخل الطبي بالجراحة هو الحل.
- الإصابة بـ ثقب الأمعاء نتيجة زيادة الضغط على منطقة أسفل البطن وهو ما ينتج عنه تسرب البراز إلى البطن وظهور أعراض خطيرة مهددة للحياة.
كم مدة الإمساك الطبيعي
يتساءل الكثير من الأشخاص كم مدة الإمساك الطبيعي؟ وهو ما يختلف من شخص لآخر وفقا لعاداته الغذائية، ولكن يراعى ألا تزيد مدة الإمساك عن أسبوع، حتى لا يتسبب تراكم الفضلات في زيادة قساوة البراز ومنها تظهر أعراض الإمساك المؤلمة، ويصبح الإمساك خطرا يهدد نوعية الحياة اليومية.
وأسباب الإمساك الطبيعي تتمثل في بعض العوامل الحياتية التي يسهل تعديلها لـ علاج الإمساك وتتمثل في عدم الاهتمام بترطيب الجسم حتى الإصابة بالجفاف، عدم الاهتمام بتناول ما يكفي من الألياف، انعدام النشاط البدني خلال اليوم، تغيير نظام الحياة بسبب السفر أو النوم في أوقات متفاوتة، فضلا عن مقاومة الحاجة للتبرز.
علاج الإمساك الشديد
لابد أن يؤخذ الإمساك على محمل الجد، خصوصا بعدما تعرفنا على إجابة السؤال الهام متى يصبح الإمساك خطرا، ومن هذا المنطلق سنوضح لكم خطوات علاج الإمساك الشديد:
- ترسيخ عادة منتظمة للأمعاء بالدخول إلى المرحاض في أوقات ثابتة خلال اليوم وعدم الاستعجال في الخروج.
- تناول 2 لتر من الماء يوميا بجانب 20 إلى 35 جراما من الألياف لتعزيز وظيفة الأمعاء.
- ممارسة الرياضة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيا أو 20 دقيقة يوميا على الأقل في رياضة المشي.
- إتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة والألياف القابلة للذوبان في الماء.
- تناول الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة التي تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، والألياف.
- الاعتماد على مصادر الفواكه المفيدة للأمعاء مثل التين والبرقوق والخوخ والكيوي والتوت والتفاح والكمثرى.
- الابتعاد عن الإفراط في منتجات الألبان والدهون المشبعة والمشروبات الغازية والسكريات الصناعية والوجبات السريعة.
- تناول أطعمة تحتوي على بكتيريا حية نافعة وخصوصا لمن يعاني من تغيير في وظيفة الأمعاء مثل مرضى القولون العصبي ومن هذه الأطعمة الملفوف والزبادي.