الاتحاد الإفريقي يحتفل اليوم بذكرى يوم إفريقيا
يحتفل الاتحاد الافريقي اليوم الأربعاء بميلاد منظمة الوحدة الإفريقية، إحياء لذكرى هذا اليوم التاريخي في 25 مايو 1963 عندما أنشأ عشرين رئيس دولة إفريقية بحماس في أديس أبابا هذه المنظمة القارية.
وكانت بعض الأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية هي تشجيع التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء، والقضاء على الاستعمار والاستعمار الجديد من القارة الأفريقية.
التنافس الاستعماري في إفريقيا
حيث ظلت أفريقيا حتى منتصف القرن العشرين، مسرحًا للتنافس الاستعماري لعدد من الدول الأوروبية، التي سيطرت عليها واستغلت مواردها المختلفة، وشهد بداية عقد الستينات استقلال 15 دولة، ثم ازداد هذا العدد إلى أن استقلت معظم دول أفريقيا.
ومنذ استقلال بلاد القارة الإفريقية، تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول، حتى ظهرت منظمة الوحدة الإفريقية كمنظمة إقليمية.
كانت منظمة الوحدة الأفريقية تعقد اجتماعا سنويا في واحدة من العواصم الأفريقية، يحضره رؤساء دول وحكومات الأقطار الأعضاء فيها، وقد جرت العادة بأن يحضر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة جلسة الافتتاح ويلقي كلمة فيها، ثم يتناوب على الكلام ممثلون عما يمكن اعتباره الكتل الأربع داخل القارة الأفريقية: ممثل عن الأقطار الأفريقية العربية، وآخر عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالفرنسية، الأقطار الأفريقية الناطقة بالإنجليزية وممثل عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالبرتغالية.
وبعد ثمانية وخمسين عامًا، سعى الاتحاد الإفريقي، الذي خلف منظمة الوحدة الأفريقية، إلى تحقيق هذا الطموح بدرجات متفاوتة من النجاح على أسس ومبادئ خاصة بالنهضة الإفريقية، وروح الوحدة الإفريقية، والهوية الثقافية والقيم المشتركة، العزيزة على الآباء المؤسسين والمحددة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وغيرها من الصكوك القارية.