كان مركزًا للحكم في العصر المملوكي.. مسجد اللمطي ثاني أقدم مساجد المنيا
تعد محافظة المنيا عروس الصعيد، من أهم المحافظات الأثرية بمصر، لكونها تحتوي على عدد كبير من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية والرومانية، بأكثر من منطقة بجميع مراكزها التسع، وعى مدار حقب زمانيه قديمة ترجع تاريخها إلى عصر الفراعنة مازالت المنيا تزداد جمالا وبريقا.
في السطور التالية نسرد لكم من خلال موقع القاهرة 24، قصة ثاني أكبر مساجد محافظة المنيا الذي كان مركزًا للحكم في العصر المملوكي.
مسجد اللمطي ثاني أكبر مساجد محافظة المنيا التاريخية وأكبرها مساحة، ويشتهر باسم مسجد الشيخ سعد، بسبب نقل الضريح داخل المسجد في فترة تطويره بأمر من الخديوي إسماعيل، عندما كان بزيارة للمسجد آنذاك لتأثره بمياه الفيضان.
يقع مسجد اللمطي بالقرب من كورنيش النيل وبجوار مسجد سيدي أحمد الفولي، واستراحة هدي هانم شعراوي من الجنوب، ويرجع تاريخ هذا المسجد الذي يصور عظمة التاريخ الإسلامي إلى أواخر العصر الفاطمي نحو عام 549 هـ، على يد الصالح طلائع بن رزيك وتم تجديده عام 578 هـ _ 1183 م، على يد أحد أفراد أسرة الأمير نجم الدين أبو اللمطي أحد أمراء العصر الأيوبي.
طور مسجد اللمطي مرات عديدة ولكن اقتصرت الأعمال في المنبر والمكاتب الإدارية والمئذنة، ومازال محتفظا بالمظهر والشكل الإسلامي والطابع الأثري، ويحتوي المسجد علي ساحة كبيرة كانت تستغل في العصر المملوكي لعقد الاجتماعات لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية، كما كان المسجد في هذا العصر مركزًا للحكم.