نكشف السبب الحقيقي للتقدم بطلب سحب الثقة من رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة
تقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بتوصية إلى مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية، خلال اجتماعهم الأخير بطلب سحب الثقة من رئيس الجامعة فرانسيس ريتشاردوني، الذي يُفترض انتهاء عقده العام القادم، وذلك قبل احتفال الجامعة غدا بمئوية الجامعة.
وقال مصدر بالجامعة الأمريكية في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، إن هناك سببين رئيسيين وهم رغبة أعضاء هيئة التدريس في زيادة الرواتب الخاصة بهم، ورغبتهم في اشتراكهم في صناعة القرارات بالجامعة.
ولفت المصدر إلى حدوث واقعة مماثلة في الجامعة الأمريكية في بيروت وتقدموا بثلاث طلبات لسحب الثقة من رئيس الجامعة هناك ولم تتم الموافقة عليهم.
وشدد المصدر أنه لن يتم الاستغناء أو سحب الثقة من “ريتشاردوني”رئيس الجامعة الأمريكية الحالي، وأن مجلس الأوصياء يدعم رئيس الجامعة.
وعلق اتحاد الطلاب بالجامعة على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، على قرار سحب الثقة، بأن الإدارة الحالية أثبتت عدم قدرتها على التعامل مع احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وبالتالي يجب إما تغيير أفعالها أو يجب تغيير الإدارة.
وأضاف الاتحاد أن قرار سحب الثقة جاء بسبب مواقفه مثل حظر ارتداء النقاب بالجامعة وكذلك خطاب وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، الذي يقوض الصراع الفلسطيني ويدعم التنظيم الصهيوني، وهذا ليس مقبولاً بأي حال من الأحوال، وهو ما نفاه المصدر المسؤول بالجامعة.
وبدوره أبدى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، دعمه رئيس الجامعة الأمريكية في مصر فرانسيس ريتشاردوني.
ونشر كيري وزير خارجية أمريكا خلال رئاسة باراك أوباما، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أشار إلى حزنه بسبب الجدل الدائر حول الأمر، مضيفًا أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لها الحق في الترحيب بأي وزير خارجية أمريكي سواء حالي أو سابق واستضافته للحديث.
وأضاف كيري، علينا أن نكون سعداء بذلك، الجامعات عليها تعريض الطلاب لكافة الرؤى، أقول ذلك وأنا شخص لا يتفق مع محتوى الخطاب.
بدورها، قالت مديرة الإعلام بالجامعة رحاب سعد، إن توصية مجلس الشورى بالجامعة بسحب الثقة من رئيس الجامعة استشارية وليست ملزمة.
وأوضحت سعد في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن مجلس الشورى يضم أساتذة وطلاب وموظفين ويعكس الجو الديمقراطي التي تدار به الجامعة، مشيرة إلى أن التعبير عن وجهات النظر والآراء المضادة جزء لا يتجزأ من الحياة الجامعية وتبادل الأفكار وبالتالي تلك التوصيات سيتم رفعها لرئيس الجامعة ومجلس الأوصياء.
وتابعت أن الجامعة دائمة التشاور مع الطلاب في الأمور التي تخصهم، وهناك ممثلين لهم في مجلس الشورى بالجامعة ينقلون طلباتهم، وأن الإدارة ليست بمعزل عن الطلاب”، مضيفة أن الجامعة ليست سياسية ولا تتبنى هذه الآراء، بل هي منصة لجميع الآراء وتقدمها للطلاب.
وأكدت أن الجامعة ستركز على احتفالات الجامعة بالمئوية خلال الفترة المقبلة وتبدأ الاحتفالات غدًا وتستمر لمدة عام تتضمن احتفالات مستمرة.
يذكر أنه كان هناك زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وخطابه الناري في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الشهر الماضي ، والذي انحاز فيه إلى الحكام المستبدين الذين سيطروا على الشرق الأوسط وقللوا من احتجاجات الربيع العربي التي صعدت المنطقة في عام 2011.
