عضو الأزهر للفتوى عن قضاء حوائج الناس: ربنا سخّر الناس في خدمة بعض
قال الشيخ أحمد المشد، عضو المركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل، سخّر البشر في خدمة بعضهم فيما يعرف بـ جبر الخواطر، موضحا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق بشرا يستطيعوا فعل كل شيء، لذلك كل شخص يحتاج لمن يساعده.
وأضاف المشد خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج صباح البلد، أن احتياج الإنسان لأخيه لا يكون بالضرورة مادي فقط، إنما قد يكون احتياجًا معنويًا وهو جبر خاطر، ويجب أن يلبي بقدر إنساني؛ لذلك قال الله عز وجل: «لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا».
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل سورة توضح ذلك بقوله: وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى* وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَي، وهو جبر خاطر للرسول صل الله عليه وسلم.
على جانب آخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أسباب مشروعية المهر في الإسلام، مشيرًا إلى وجوبه على الزوج باعتباره أثر من آثار عقد الزواج على المرأة.
ما المقصودُ بالمهر؟
وذكر مركز الأزهر من خلال حسابه الرسمي على فيسبوك: قيمة المهر أن الراجح من أقوال الفقهاء، أنه لا حد لأقله ولا لأكثره، ولكن يُسنُّ عدمُ المغالاة في المهور؛ لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً، مضيفًا أن المهر شُرِع في الإسلام كرامةً للنساء، وتطييبًا لخاطرهن، وإظهارًا لعَظَمةِ عقد الزواج ومكانته، وإشعارًا بأنَّ الزوجة شيءٌ لا يَسهُل الحصولُ عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتى لا يفرط الزوجُ فيه بعد الحصول عليه.
وأوضح الأزهر للفتوى: فقد أنفق نبيُّ اللهِ موسى على نبينا وعليه السلام عشر سنين من عمره مهرًا للزَّواج من فتاة مدين؛ قال اللهُ سبحانه: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ.
