دراسة بريطانية: مرضى التوحد أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة
توصلت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بجامعة كامبريدج البريطانية، إلى أن الأفراد الذين يعانون من مرض التوحد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العقلية والجسدية أيضا، وذلك لأن هؤلاء المرضى يفقدون القدرة عن التعبير عن مشكلاتهم الصحية والآلام الجسدية التي يعانون منها.
عوائق مرض التوحد
وفقا لشبكة ميديكال إكسبرس، ذكرت أن دراسة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية على مرضى التوحد، وذلك للكشف عن المشكلات الصحية النفسية والعقلية والجدية التي يعانون منها، موضحة أن الأشخاص المصابون بمرض التوحد يموتون في سن أصغر من غيرهم بالعمر، إضافة إلى أنهم يواجهون عوائق في الحصول على الرعاية الصحية بالمستشفيات.
التجربة السريرية للمرض
وأجرى الباحثون الدراسة على فئتين من الأفراد ما بين المصابين بمرض التوحد وغيرهم من الأصحاء، وطبقت الدراسة على 1285 شخصا مصابا بالتوحد وغيرهم 1364 فردا من الأصحاء بتجربة شملت 79 دولة مختلفة حول العالم.
العجز عن التعبير عن المشكلات
وكشفت الدراسة، أن الأشخاص المصابون بالتوحد لا يعبرون عن مشكلاتهم الصحية أو العوائق التي يمرون بها، موضحة أنهم لا يتلقون الرعاية الصحية الجيدة حيث إنهم يذهبون لإخصائي الرعاية الصحية ويخرجون كأنهم لم يذهبوا، مشيرة إلى أنهم قد يعانون من مشكلات عضوية خطيرة أبرزها التهاب المفاصل والقلق وفقدان الشهية واضطراب ثنائي القطب وفرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب، وفي الأغلب يواجهون صعوبات في التركيز مع مقدم الرعاية الصحية.
ومن جانبه قالت إليزابيث وير، عالمة بجامعة كامبريدج، إن هذه الدراسة تعتبر ناقوس الخطر نظرا للمعادلة الصعبة في مرض التوحد، حيث إن المرضى لا يعبرون عن مشكلاتهم ومقدمي الرعاية الصحية لا يستطيعون تقديم الخدمة الشاملة لعدم استجابة المريض.