أسعار البترول ترتفع للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة زيادة الإقبال
صعدت أسعار البترول، خلال تعاملات اليوم آخر تداولات الأسبوع في الأسواق العالمية، وسجلت الأسعار ارتفاعًا جماعيًا للأسبوع الثالث على التوالي، نتيجة مخاوف من نقص الإمدادات بسبب ارتفاع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة في الصيف، إضافة إلى مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على البترول الروسي.
أسعار البترول
صعد خام غرب برنت القياسي، خلال تعاملات أمس، ليسجل نحو 114.63 دولارا للبرميل، ليحقق ارتفاعا للأسبوع الثالث على التوالي، وقفز بنسبة 5% على أساس أسبوعي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، خلال تداولات أمس، ليصل إلى 114.36 دولار للبرميل، مسجلًا ارتفاعًا للأسبوع الثامن على التوالي، وحقق مكاسب أسبوعية بنحو حوالي 1%.
وسجل كلا الخامين القياسيين ارتفاعًا بنحو 50% منذ بداية 2022، حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى منذ نهاية مارس الماضي، مدعومة بتجدد انخفاض المخزونات الأمريكية، وذلك بعدما وصلت أسعار البترول إلى مستويات قياسية مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ثم تراجعت بشكل كبير، لكنها بقيت فوق مستوى 100 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات، إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء الماضي، تراجع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 482 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 219.7 مليون برميل.
وتسعى المفوضية الأوروبية من أجل الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 27 دولة، على العقوبات الجديدة المقترحة ضد روسيا، حيث تعارض المجر العقوبات بشدة.
المجر حجر عثرة في طريق الاتحاد الأوروبي
وتقف المجر حجر عثرة في طريق الاتحاد الأوروبي لحظر واردات الخام الروسية، وتضغط المجر للحصول على نحو 750 مليون يورو، من أجل تحديث مصافيها وتوسيع خط أنابيب من كرواتيا.
وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني، إن الاتحاد الأوروبي يمكنه إبرام اتفاق بشأن حظر واردات البترول الروسية خلال أيام أو النظر في طرق أخرى.
بالرغم من عدم حظر البترول الروسي رسميًا، يتجنب المشترون والشركات التجارية الخام، حيث لا تزال السفن عالقة لا تجد مشتري، كما كشفت وكالة الإعلام الروسية، نقلًا عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، أن إنتاج روسيا من البترول سينخفض إلى 480-500 مليون طن هذا العام من 524 مليون طن في عام 2021.
وأكدت مصادر مطلعة في تحالف أوبك بلس، لوكالة رويترز، أن التحالف سيجتمع في الثاني من يونيو، ومن المتوقع أن يلتزم بالإنتاج المتفق عليه العام الماضي، وأن يزيد حجم الإنتاج في يوليو بمقدار 432 ألف برميل يوميا، رافضًا دعوات الدول الغربية من أجل رفع سقف الإنتاج لتخفيض الأسعار.
