حرائق مفاجئة في العنانية بدمياط.. واتهامات لـ الجن | القصة الكاملة
حرائق متلاحقة شهدتها قرية العنانية التابعة لمركز دمياط، اشتعلت النيران في مخزن للمواد المستخدمة في أعمال الدهانات، أيضا التهمت النيران مكونات ورشة نجارة، فيما تفاجئ الأهالي باشتعال النيران في أحد الشقق السكنية بضواحي القرية.
كانت تلك الأحداث جميعها في يوم واحد، ربما لم تكن صدفة أو قضاء وقدر، وهذا ما بدأ يأتي في أذهان أهالي القرية، ما السر وراء تلك الاحداث؟ وهل هناك تدخل من الجن السفلي أم أنها صدفة؟.
قمنا بجولة داخل القرية وضواحيها، الهدوء سمة هذا المكان رغم تواجد ورش صناعة الأثاث ولكن حالة من الترقب غريبة تراها في وجوه الحاضرين، رأينا حرصا شديدا بين أصحاب المحال التجارية على اقتناء طفايات الحريق، تحسبا لأية طوارئ، ولكن الأغرب هو حرص أصحاب الوحدات السكنية على اقتناء نفس الشيء.
نشوب حرائق غريبة في قرى دمياط.. والبعض يتهم الجن
حاولنا تجاذب أطراف الحديث مع بعض المارة، ولكن فضلوا أن يتركوا حديثهم إذا ما تكررت تلك الأحداث مرة أخرى، مضت أكثر من ثلاثون دقيقة لم نصل خلالها إلى أي شيء فقط الحذر والترقب يملأ وجوه الأهالي.
استكمالنا جولتنا قصدنا أحد الأماكن المتضررة من الحريق، كانت أولى الكلمات التي جاءت على لسان غفير المصنع: النار ولعت لوحدها، والحريق كان كبير من غير سبب واضح.
وأكد غفير مصنع خامات الدهانات أن النيران اشتعلت فجأة دون وقوع أي شيء، الأمر يبدو غريب أيضا أكد شهود عيان أن حريق ورشة النجارة كان بنفس الطريقة، دون وجود سبب.
هما شكلهم زعلانين مننا، وعايزينا نصالحهم، دستور.. جملة ألقتها إحدى السيدات أثناء مرورها بمقر الحريق، قاطعها أحد الحضور يبدو أنه لم يكن يريد الإفصاح عن شيء.
لم تستغرق كثيرا من الوقت، وبدأ بعض الأهالي في الحديث، عن المنطقة المهجورة.
هي منطقة تقع على أطراف القرية، تطل على البحيرة، اشتهرت بوجود بعض الدجالين، كان يقصدها الباحثون عن الأعمال السفلية.
إحنا بنقول يمكن ده السبب، لكن احنا طردنا الناس دي من المنطقة.. أحد أهالي القرية أكد أن البعض أرجع ما يدور في القرية إلى ما كان يقع بها من قبل من أعمال سحر ووجود بعض الدجالين، قبل أن يؤكد طردهم من القرية بواسطة الأهالي.
اشتهرت تلك المنطقة قديما بوجود بعض الدجالين، وكثرة الأعمال والسحر، حتي أطلقوا عليها منطقة الجن، قصص كثيرة عاشتها القرية وأهلها معاناة مع هؤلاء من ترك بيته، ومن فارقت حبيبها كلها كانت قصص جاءت على لسان البعض من أهالي القرية.
لم نكمل الحديث حتى طالبنا الأهالي بمغادرة المكان، قد تكون الحرائق التي وقعت داخل القرية قضاء وقدر، ربما أيضا كانت صدفة، ولكن هناك صوتا يفكر بأن ما يحدث داخل القرية عقاب من الجن.