ربنا رزقني بـ 5 أبناء وتكفلت بطفل يتيم.. حكاية عم حسني أقدم صنايعي رفا ملابس ببني سويف|فيديو
في وسط مدينة بني سويف وبجوار شريط السكة الحديد، يجلس العم حسني حسين أبو العنين صاحب الـ 73 عامًا، أقدم صنايعي رفه ملابس بمحافظة بني سويف، في كشك صغير، اتخذه محلًا لممارسة مهنته، ممسكًا بإبرة رفيعة وأمامه طاولة صغيرة عليها بعض الملابس المعيبة التي بها عدد من الثقوب تحتاج لإصلاحها، منذ خمسين عامًا ويتوافد علية الزبائن من جميع ارجاء المحافظة،
مهنة الرفا مهددة بالانقراض
وتعد مهنة "الرفا" من المهن المُهددة بالانقراض، رغم أنه لاغنى عنها لإصلاح أي قطع في الملابس أو حرق ناتج عن سوء استخدام المكواه أو التمزق، وإعادتها كما كانت بفضل مهارة الصنايعي.
حكاية العم حسني أقدم محترفي مهنة رفا الملابس
العم حسني، يعد من أقدم محترفي مهنة "رفا الملابس" في بني سويف ورغم أنه يناهز الثلاثة والسبعين من عمره، لكنه لا يزال يمارس مهنة الرفا على منضدة صغيرة الحجم على رصيف بجوار شريط السكة الحديد بمدينة بني سويف، يحدوه الأمل دوما لأنه يدرك مدى صعوبة المهنة التي تعد مصدر رزق رغم أعباء الحياة اليومية، ولكنه لا يشعر بالملل لأنها تمثل مصدر رزقه الوحيد.
ربنا رزقني بـ 5 أبناء وعرضت علي زوجتي فكرة التكفل بطفل فرحت كثيرًا
ويقول صاحب اقدم رفا ملابس ببني سويف في حديث له مع "القاهرة 24"، بأنه رزق بـ 5 أبناء ولد و4 اناث، وعندما رزق بآخر مولودة له وقبل ان يكتمل عمرها عامين قرر إن يتكفل بطفل من أحد الملاجئ التابعة للتضامن الاجتماعي، فعندما عرض علي زوجته رحبت كثيرًا وقالت له أنه أجر عظيم.
تكفلت بطفل عمره أسبوعين من ذوي الهمم حتي أصبح شاب
وأضاف كنت قد سمعت من أحد أصدقائي بأنه يوجد طفل حديث الولادة عمره أسبوعين، متواجد داخل مستوصف طبي تابع للتضامن الاجتماعي فذهبت رفقة زوجتي ورأينا الطفل اعجبنا كثيرًا وانهينا الإجراءات وتكفلت به، وادخلته المدرسة الفكرية لأنه من ذوي الهمم ويواجه مشكلات في النطق، حتي حصل علي مؤهل متوسط وأصبح عمره الآن 23 عامًا.
الابن الذي تكفلت به لا يعلم حتي الآن بأنني لست والده
وأشار العم حسني إلي إن الشاب الذي تكفل به منذ إن كان طفل عمره أسبوعين، لا يعلم حتي اللحظة بأنني لست والده كنت اخشي إن يتأثر ولكن اضررت لذلك لأنه بداء يعلم تدريجيًا ولاحظ ذلك في بطاقته الشخصية بأن اسم والده يختلف عن إسمي.
واختتم حديثة قائلا: الحمد لله أديت رسالتي معه هو وأخواته وأتمني أن ازوجه قبل أن ينتهي عمري.
