د
المدرسة الشاذلية.. ندوة بالبيت المحمدي حول رحلة الإمام الشاذلي
ينظم البيت المحمدي اليوم الأحد، عقب صلاة المغرب ندوة علمية عن الإمام أبو الحسن الشاذلي والمدرسة الشاذلية يحاضر فيها علماء الأزهر وشيوخ التصوف.
وتقام الندوة بحضور الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي ومشاركة السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية ومسندها، والدكتور رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية، والدكتور أنس الفقي الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من مشايخ الطرق الشاذلية.
النشأة في حياة الإمام الشاذلي
وتناقش الندوة النشأة والتكوين والتوجيه في حياة الإمام أبو الحسن الشاذلي، والمعاني الإيمانية، والدلالات الأخلاقية في أوراد الإمام الشاذلي، والمدرسة الشاذلية ودورها في التصوف المعاصر.
وأشار الشيخ إبراهيم الصوفي عضو أمانة الدعوة في البيت المحمدي إلى أهمية هذا الاحتفال قائلًا: إن كل عملٍ يعود على المجتمع الإسلامي بالخير، ولا يخالفُ نصًا صريحًا في الدين، ولا معلومًا من الدين بالضرورة لا يمنعه الإسلام؛ ومن هذه الأعمال إحياء ذكريات الصالحين، والأصل فيها هو الاعتبار بسيرة صاحب الذكرى، والانتفاع بذكراه، وقد بسط العلماءُ الأدلة على مشروعية إحياء مثل هذه الذكريات.
وأضاف الصوفي: وفي مقدمتهم الإمام أبي الحسن علي بن عبدالجبار الشاذلي المولود عام 593 هـ، فقد اعتاد المصريون إحياء ذكراه في كل عامٍ نشرًا للقدوة الصالحة، وتبصيرًا بما كان عليه الإمام الشاذلي من العلم بالله تعالى والمعرفة والنفوذ إليه.
وتابع الصوفي: غير أنهم خلطوا هذا الاحتفال بشيء مما يعاب على التصوف وأهله، وهو إحيائهم للذكرى في العشر الأوائل من ذي الحجة مما يكون سببًا لكثير من الانتقادات والاتهامات التي توجه زورًا وبهتانًا للتصوف وأهله، ظنًا منهم أن هذا هو وقت انتقال الإمام الشاذلي رضي الله عنه، والحق أن المؤرخين اتفقوا على أن الشيخ أبي الحسن الشاذلي رحمه الله لقي ربه في طريقه إلى الحج حيث ثقل عليه المرض في وادي حميثرة من صحراء عيذاب حيث كانت طريق الحجاج قديمًا، لكنهم اختلفوا في تحديد يوم وفاته.
ويرغب البيت المحمدي في إحياء ذكرى الإمام أبي الحسن الشاذلي في هذا الوقت الذي يناسب وقت انتقاله؛ رغبة في تبصير الناس بالحق، وكفاحًا لما ينتشر من بدع ومناكر يُرمى بها التصوف جهلًا وبهتانًا.