تبادل اتهامات بين مسئولي الدولتين.. هل يتسبب نهائي UEFA في إشعال أزمة جديدة بين فرنسا وبريطانيا؟
في اليوم التالي من انتهاء دوري أبطال أوروبا UEFA، والذي تُوّج فيه ريال مدريد بطلًا بعد هزيمة ليفربول، في مباراة حامية الوطيس تابعتها جماهير كرة القدم في العالم أجمع؛ بدأت ردود الأفعال السياسية تظهر على الساحة، على خلفية أزمة اقتحام جماهير ليفربول لاستاد باريس.
وألقت الحكومة الفرنسية وإدارة دوري أبطال أوروبا UEFA باللوم على جماهير ليفربول، في تأخر موعد بداية المباراة النهائية أمس السبت، بسبب أعمال الشغب التي قادهتها الجماهير، فضلًا عن اقتحام الستاد.
وأشارت فرنسا إلى أن جماهير ليفربول استخدمت تذاكر مزيفة للدخول للمباراة، ملقية اللوم على الجماهير البريطانية؛ التي سافرت من المملكة المتحدة إلى فرنسا لحضور المباراة.
من جانبها ترى قوات الشرطة البريطانية، أن سلوك جماهير ليفربول كان مثاليًا أمس السبت، كما قال براندون لويس وزير بريطانيا لشئون أيرلندا الشمالية، إن جماهير ليفربول واجهت معاملة عدوانية في فرنسا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، مشيرًا إلى أن الوضع مقلق للغاية.
ولفت الوزير البريطاني خلال إحدى اللقاءات الصحفية، إلى أن الشرطة الفرنسية كانت تعاني من اكتظاظ الأعداد في استاد باريس، حيث كان هناك العديد من الجماهير لم تتمكن من الدخول إلى الاستاد، بل هناك من انتظر حتى انتهاء الشوط الأول حتى يتم السماح لهم بحضور المباراة.
من جانبها، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إنه وفقًا لشهادات الشهود، فإن الشرطة الفرنسية عاملت جماهير الليفر بعنف، مشيرًة إلى أن الجماهير البريطانية كانت هادئة.
فرنسا وبريطانيا.. حلفاء على طريق العداء
تعيش بريطانيا وفرنسا حالة من بعض التوترات في العلاقات الثنائية على خلفية أزمة المهاجرين، حيث كان جيرالد درامان وزير داخلية فرنسا، قد اتهم نظيرته الإنجليزية بشن عملية ابتزاز مالية نحو بلاده، بسبب أزمة المهاجرين.
بدأت الأزمة عندما أمرت بريتي باتيل، وزيرة داخلية بريطانيا، خفر السواحل البريطانيين، بعدم السماح لقوارب المهاجرين القادمين عن طريق القناة الفاصلة بين بلادها وفرنسا، وأعلنت صحيفة الجارديان الأمريكية، أن بريطانيا تستعد لإعادة جميع المهاجرين إلى فرنسا مرة أخرى.
فيما شددت فرنسا على أن مثل هذه العملية، والتي تنطوي على إعادة المهاجرين إلى فرنسا عبر البحر، قد تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأفراد بالقوارب.
وأعلنت فرنسا رفضها الشديد لهذا القرار الإنجليزي، وقال جيرالد درامان، إن بريطانيا تستخدم تكتيكات من شأنها المخاطرة بوقوع آثار سلبية على تعاوننا معًا.
واحتدت الأزمة عندما قال جيرالد درامان وزير الداخلية الفرنسي عبر تويتر، قائلا: فرنسا لن تقبل أي ممارسات تخرق القانون البحري أو الخضوع لابتزازات مادية.
أفادت صحيفة الجارديان الأمريكية، بأن تعليق درامان يعكس الغضب الفرنسي تجاه بريطانيا؛ التي تقوم بإرجاع جميع قوارب المهاجرين فور دخولهم المياه الإقليمية الإنجليزية.