المفوضية الأوروبية تبحث في اجتماعها اليوم وضع استراتيجية دفاع مشترك

يعقد المجلس الأوروبي، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا في العاصمة البلجيكية بروكسل، يستمر على مدى يومين، من المقرر أن تحدد ملامح دفاع أوروبي حقيقي.

ومن المنتظر أن يكون اجتماع اليوم، فرصة سانحة لتقوية قاعدة الدفاع الأوروبية الصناعية والتكنولوجية (BITD)، والتي تتركز حاليًا فقط في عدد قليل من البلدان الكبيرة: ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "لا تريبيون"، فإن المفوضية الأوروبية تعتزم مساعدة الدول الأعضاء على الاستثمار معًا بشكل أفضل وبطريقة أوروبية، مشيرة إلى أنه في حال دفعت باريس بهذه الاستراتيجية، فإن اللعبة ستكون بعيدة كل البعد عن الفوز، لأن العديد من الدول الأوروبية تفضل شراء أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الأنظمة الأكثر تكلفة، من الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من المظلة الأمريكية الشهيرة.

الرئيس الفرنسي: واجبنا في أوروبا الوقوف إلى جانب أوكرانيا

المفوضية الأوروبية: نعمل مع الرئيس السيسي لمعالجة تداعيات الحرب على الأمن الغذائي

وبحسب الإليزيه، ترمى المفوضية الأوروبية من خلال مقترحاتها إلى إيجاد حوافز كافية، لا سيما من خلال عمليات الشراء المشتركة بحيث يتم تجديد المخزونات من أجل المعدات المنتجة في أوروبا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المفوضية الأوروبية قدمت في 18 مايو الجاري، وبدعم من وكالة الدفاع الأوروبية EDA، تحليلا حول أوجه القصور في الاستثمار فيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، مضيفًا أنه في الفترة التي تتراوح بين عامي 1999 و2021، زاد الإنفاق الدفاعي المشترك للاتحاد الأوروبي بنسبة 20% فقط، مقارنة بـ 66% للولايات المتحدة، و292% لروسيا، و592% للصين ما يعكس قصور في الرؤية السياسية والاستراتيجية للدول الأوروبية.

المفوضية الأوروبية تحاول إقناع الأعضاء بشراء الأسلحة الأوروبية

وأوضحت الصحيفة أنه مقابل أنظمة الدفاع المضاد لـ " "SAMP / T، وهو برنامج بالتعاون بين فرنسا وإيطاليا، يعرض الأمريكيون صواريخ باتريوت، والتي تم شراؤها بالفعل من قبل سبع دول أوروبية: ألمانيا وإسبانيا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا والسويد، بينما هي أكثر تكلفة تجاريا بين أوروبا والولايات المتحدة، على سبيل المثال، اختارت السويد نظام باتريوت في عام 2017 على الرغم من العرض الأوروبي عالي الجودة مع نظام SAMP / T مسلح بصواريخ Aster وأرخص ثمنا بنحو 30% إلى 40%.

وذكرت "لا تريبيون" أن المفوضية الأوروبية، في خطوة لإقناع الدول المترددة في شراء الأسلحة الأوروبية، ستقترح تقديم دعما ماليا علاوة على سعيها لإنشاء أداة دعم تقدر بنحو مع 500 مليون يورو على مدار عامين من ميزانية الاتحاد بحلول الصيف من أجل إتاحة عمليات الاستحواذ المشتركة العاجلة على القدرات الدفاعية التي حددتها فرق العمل التي أنشأتها المفوضية ووكالة الدفاع الأوروبية. 

وسيعمل هذا الفريق مع الدول الأعضاء لتيسير التنسيق في عمليات الشراء القصيرة الأجل، مثل تجديد مخزونات الذخيرة.