الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير: الشراكة الصناعية بين مصر والأردن والإمارات بمثابة إعلان حرب على التحديات العالمية

الخبير الاقتصادي
اقتصاد
الخبير الاقتصادي أشرف غراب
الإثنين 30/مايو/2022 - 09:44 ص

قال أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي في جامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن إطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية بين الأشقاء مصر والإمارات والأردن؛ بمثابة إعلان حربٍ عربية على التحديات الراهنة، خاصة إذا ما كانت بين 3 أقطاب كبار، فالإمارات صادراتها الصناعية تقدر بنحو 116 مليار درهم، من ناتج محلى إجمالي 358 مليار دولار؛ مما يدل دلالة قاطعة على قوة اقتصادها، والأردن صادراته الصناعية جيدة، ولديه استثمارات صناعية أجنبية مرتفعة، تقترب من الـ80%، إضافة إلى طريق بري يربط بينها وبين المحروسة؛ مما يمهد الطريق نحو تجارة حرة دون معوقات أو رسوم باهظة تستنزف الموارد.

وأشار غراب، في تصريح لـ القاهرة 24، إلى أن مصر لديها سوقا كبيرة مُحفزة للاستثمار، وبالنظر إلى تعداد المواطنين؛ نجده قد تعدى نحو 105 ملايين نسمة، وهو رقم يجذب الشريك والمستثمر؛ لأن الربح مضمون ومتوافر بهذه السوق، مع نجاح مصر في تحقيق ناتج صناعي أيضًا تجاوز 982 مليار جنيه، وحجم الصادرات يزيد على الـ30 مليار دولار.

وأوضح الخبير الاقتصادي أشرف غراب أن هذه الشراكة، وفي هذا المجال بالتحديد؛ يعنى أن مصر تقدمت بقوة فيه وخطت خطوات واسعة، جعلها محل جذبٍ للأشقاء قبل المستثمر الأجنبي، جنبًا إلى جنبٍ مع القطاعات الحيوية الأخرى التي كانت محل إشادة المؤسسات الدولية على مدى الأعوام الماضية، وهو من مُبشرات اقتصادنا الذي سيأخذ وضعه بقوة في المستقبل القريب.

مقومات صناعية قوية

وأكد غراب، أن الإمارات ومصر والأردن، لديهم مقومات صناعية قوية، وإن تفاوتت في الحجم والقوة في كل شقٍ فيها؛ إلا أن بهذه الشراكة، يمكننا القول إنها إضافة للأخوَّة والأمن القومي المشترك الذي لا يقبل النقاش، فإنهم أيضًا يُكمِّلون بعضهم بعضًا في مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، خاصة في المواد الغذائية والأسمدة والأدوية، وغيرها من الصناعات التي يكون العالم أجمع في أشد الاحتياج لها الآن بعد الأزمات المتلاحقة التي ضربت دوله، مثل فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية التي أتت على ما تبقى من سلة غذاء العالم، وجعل المستقبل الغذائي في مهب الريح، وقد لا تسلم دولة من الويلات والمعاناة.

ولفت غراب إلى أن الفوائد ستعم على الدول الثلاث مجتمعة، حيث أتوقع قريبًا منطقة تجارة حرة بينها، وسوقا مشتركة، وتكميل بعضها البعض بما يتم الاحتياج إليه لكل دولة من الخارج وبالعملة الصعبة، وستحل قطعيًا، معضلة: طرق ووسائل الواردات والصادرات، التي أصبحت من بين أبرز المعضلات اليوم؛ نتيجة ارتفاع أسعار التكلفة، والنقل، والشحن، وهو ما يعود على وجود السلعة، وبالجودة المطلوبة، وبإنتاج محلي عربي، ثم جعل المال العربي والاستثمار العربي على أراضي دوله؛ وهو ما يقوي الروابط أكثر، ويدفع بالأمن العربي لمستقبل أكثر صلابةً وقوةً، ناهيك عن التخطيط الأمثل للصناعة المحلية، وتطويرها، وتنميتها، ومن ثمَّ جعلها مستدامة ومتوطنة في الداخل العربي، وإن كنت أرى مصر متقدمة في صناعة الدواء والأسمدة والكيماويات، لكن لا مانع من التطوير والاستثمار للأفضل.

وأشار غراب إلى أن التحديات الراهنة كانت تتطلب هذه الشراكة منذ زمن، ولكن في وجودها؛ فقد سرعت بهذه الخطوة المنتظرة، وأتمنى أن تتسع الدائرة في كل المجالات والقطاعات، وأن يشترك في المبادرة قريبًا أطراف عربية أخرى، وعندها سنقول فعلًا: إننا سنتغلب على أي تحديات وأزمات، ولن نكون رهينة الغذاء أو الصناعة أو غيرها.

تابع مواقعنا