وزير القوى العاملة: الصندوق الفلسطيني للتشغيل في أمس الحاجة للدعم العربي
يواصل مؤتمر العمل الدولي أعمال دورته العاشرة بعد المائة لليوم الثاني على التوالي بقصر الأمم المتحدة ومبنى منظمة العمل الدولية في مدينة المؤتمرات السويسرية - جنيف، بمشاركة ما يقرب من 5000 مندوب من 186 دولة عضو في منظمة العمل الدولية، يمثلون أطراف العمل الثلاث حيث الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، وتستمر أعمال الدورة حتى 11 يونيو المقبل.
ويترأس وفد مصر في المؤتمر محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ويلقى كلمة حكومة مصر في الجلسة العامة للمؤتمر في منتصف الأسبوع المقبل بقصر الأمم المتحدة، وسيقوم خلالها بالتعليق على تقرير المدير العام لمكتب العمل الدولي جاي رايدر حول موضوع أقل البلدان نموًا -الأزمة والتحول الهيكلي، فضلا عن ملحق حول وضع العمال فى الأراضي العربية المحتلة، وكذلك تقرير حول العمل المنفذ بواسطة مجلس الإدارة.
وقال وزير القوى العاملة، إن لجنة المعايير المنبثقة عن المؤتمر سوف تعقد اجتماعها اليوم لعرض تقرير لجنة الخبراء بشأن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات لعام 2022، وتضم اللجنة 20 عضوا من الخبراء القانون البارزين علي المستوى الوطني والدولي.
وتناقش لجان المؤتمر الموضوعات الأساسية ومنها العمل اللائق والاقتصاد الاجتماعي، والهدف الاستراتيجي حول التشغيل في إطار متابعة إعلان منظمة العمل الدولية حول العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة؛ والعمل اللائق والاقتصاد الاجتماعي والاقتصاد التضامني مناقشة عامة فضلا عن لجنة معايير التدريب.
وكانت المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة الحالية قد عقدت الاجتماع التنسيقي الأول للمجموعة بمقر منظمة العمل الدولية لمناقشة بنود جدول أعمال الدورة، ورأس الاجتماع وزير القوى العاملة محمد سعفان، وبحضور فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، وربا جرادات المدير العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، والسفير ياسر حسن مستشار مدير عام منظمة العمل الدولية.
وأكد سعفان أن هذا الاجتماع يهدف إلى التحاور وتبادل وجهات النظر والتعاون والتوافق فيما بين الوفود العربية بشأن الموضوعات التي تدخل ضمن اهتمامات البلدان العربية ومصالحها المشتركة وتظافر الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات في مطالبات العمل والعمال والتنمية الشاملة لصالح المجتمعات العربية.
وقال سعفان إن منظمة العمل العربية تقوم بالمتابعة المستمرة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وبوجه خاص الجهود المبذولة للترويج ودعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية الذي أصبح في أمس الحاجة إلى الدعم العربي أولا ثم الدولي لتمكينه من أداء وظيفته السامية لتوفير فرص العمل اللائق في فلسطين، مع التأكيد علي قرارات الأجهزة الدستورية لمنظمة العمل العربية، ذات العلاقة بتلبية الاحتياجات التنمية لأشقائنا الفلسطينيين.
ومن جانبه استعرض المطيري الموضوعات المطروحة للنقاش، ومنها دعم المطالب الفلسطينية، ومتابعة برامج التعاون الإنمائي لصالح فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، والتوسع في استخدام اللغة العربية في منظمة العمل الدولية، وذلك بعد أن تلاحظ عدم ترجمة العديد من الوثائق بما فيها قرارات مجلس الإدارة والمؤتمر.
ووجه المطيري الشكر والتقدير لوزير القوي العاملة محمد سعفان، علي حسن إدارته للاجتماع، والمشاركة الفعال من جانب الحضور والمداخلات القيمة بشأن المسائل ذات الأولوية والاهتمام المشترك للبلدان العربية، والدعم المتواصل لمنظمة العمل العربية.
وفي ختام أعمال اجتماع المجموعة العربية تم تشكيل لجنة التنسيق المكلفة بمتابعة أعمال اللجان المنبثقة عن المؤتمر من فريق الحكومات عن مصر هلال مأمون، والعراق علي الشاوي، وعن أصحاب أعمال مصر، سيد ترك، عبد الغني الصايغ، السعودية، ومن فريق العمال، فواز فلاح المطيري، السعودية، وهادية عرفاوي، تونس، وعبد الستار دبنوس، العمال.
كما تم تشكيل لجنة الصياغة المكلفة بإعداد الصيغة النهائية ملاحظات المجموعة العربية علي ملحق تقرير المدير العام لمكتب العمل الدولي حول أوضاع العمال في الأراضي العربية المحتلة، من فريق الحكومات هلال مأمون، مصر، عبد الله الرشيد، الكويت، وسالم المرزوقي، قطر، وعبد الكريم فراغمه، فلسطين، وعبد الله العتيبي، السعودية، وعن فريق أصحاب الأعمال سرور الزهوي، الإمارات، ودانه العلمي، السعودية، وعن فريق العمال الدكتور فيحان العتيبي، السعودية، وطلال العليمي، سوريا، ويوسف علا كوش، المغرب.