زوجة الجزار المتفحم في حريق عقار العجوزة: فَداني أنا وبنتي.. واختفى 6 ساعات لحد ما اكتشفنا موته| فيديو
شهدت منطقة العجوزة، وبالتحديد شارع ميت عقبة، حريقا هائلا في منزل مكون من 3 طوابق؛ بسبب ماس كهربائي، وأسفر عن انهياره، وأدى إلى مصرع صاحبه، ويدعى: ناصر، يعمل جزارًا، حيث توفي في أثناء محاولته إطفاء الحريق، بعد أن أخرج أسرته من المنزل قبل انتشار النيران.
وفاة جزار في عقار بالعجوزة
وقالت زوجة الضحية ناصر الجزار، إنه في حوالي الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم السبت، وفي أثناء تواجدهم بالطابق الأرضي، فوجئوا بسماع صوت طقطقة في الطابق الثاني، فصعد زوجها إلى أعلى؛ ليكتشف ما يحدث؛ ففوجئ بأن ماسًا كهربائيًّا أدى إلى اندلاع حريق.
وأوضحت أنه قبل أن تنتشر النيران في أنحاء المنزل وينهار؛ تستطاع زوجها إخراجهم بسلام، ثم عاد إلى المنزل؛ ليحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكنه التهمته النيران في الطابق الثاني، وتفحمت جثته.
مصرع جزار في حريق بالعجوزة
وأضافت زوجة الجزار المتفحم في عقار العجوزة، أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي في أثناء جلوسهم بالطابق الأول، مشيرة إلى أن الطابق الثاني الذي نشب فيه الحريق، لم يكن به أحد، وأن زوجها هو الذي صعد ليكتشف الوضع، فَدَانَا بِرَوْحِهِ، ولم يعد مرة أخرى، حيث أن المنزل الخاص به مكون من 3 طوابق، مسقوف بالخشب، وليس لدينا مأوى بعد انهياره ووفاته.
وأكملت الزوجة، أن زوجها المتفحم في الحريق أخرج أبنائه خارج المنزل، وبعد ذلك اختفى فترة كبيرة، وظلت تبحث عنه، متابعة: طلعت أحاول أشوف زوجي وأجيبه، ولكن معرفتش أوصل له من شدة النيران.
وواصلت حديثها: آخر حاجة قالهالي: اخرجي أنتي والعيال بره، وسيبيني أنا أشوف فيه إيه، وفضلنا ندور عليه 6 ساعات، وعرفنا بالخبر بعد ما رجال الحماية المدينة أخرجوه جثة متفحمة.
وتابعت: سمعنا في البداية صوت طقطقة، وسرعان ما نشب الحريق في الطابق الثاني بأكمله، فذهب زوجها لإخماد النيران، ولكنه لم يعد مرة أخرى، مشيرة إلى أن المنز أصبح كومة من الرماد، وحاليا يجلسون في الشارع، فلا يملكون مأوى غير هذا المنزل، وليس لديهم أقارب.
ونوهت بأن لديها 4 أبناء، منهم ابنتها الصغيرة التي كانت تجهزها، والتي أكلت النيران كل ما ستروه لتجهيزها بما قيمته 40 ألف جنيه.
واستغاثت زوجة الجزار المتفحم في عقار العجوزة، بالمسئولين؛ لتوفير سكن لها ولابنتها، بعد أن انهار المنزل، وسكنا الشارع، وليس لديهما من يساعدهما أو يعنهم على الحياة.