أحمد درويش: البسطاء هم من يصنعون الثقافة
قال الناقد الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن عشرينات القرن العشرين ظهرت فيها الكثير من الأسماء الأدبية والشعرية، لكن نحن غالبا ما نبرز أسماء بعينها دون الالتفات إلى الأًوقات الأخرى.
وأوضح درويش خلال مؤتمر يحمل عنوان: عشرينات القرن العشرين علامات فارقة وإنجازات مضيئة، بالمجلس الأعلى للثقافة، اليوم الإثنين، أنه مثلما كان يوجد طه حسين في عشرينات القرن العشرين كانت توجد الكثير من الأسماء والأفكار المتقابلة والمعارضة، ولكن المشكلة أننا لا نلقي الضوء عليها ولم نرصد كل الآراء التي تشكلت، مؤكدا أن فترة عشرينات القرن العشرين كانت شديدة الحساسية ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله، فهي فترة نهاية الحرب العالمية وقامت الثورة المصرية قبلها مباشرة، ثم تقسمت الأمة العربية إلى دول وحدود.
وأضاف أحمد درويش، أن الثقافة لا يصنعها الإعلاميين البارزين ولا الكتاب المتألقون ولا أصحاب الأعمدة في الصحف ولكن يصنعها الناس البسطاء الذين يدفعون دفعا من يكتب إلى أن يكتب ويدفعون من يفكر إلى أن يُراجع أفكاره.
ظهور المقهى الثقافي
وسلط أحمد درويش الضوء على المقهى ودوره الثقافي، مؤكدا أن رفاعة الطهطاوي هو الذي نبه إلى أهمية المقهى عندما وصف مقاهي باريس وتعجب كثيرا من الدور الثقافي للمقهى في باريس.
وتابع درويش: عندما قال رفاعة الطهطاوي إن المقاهي عندنا مأوى للحرافيش، كانت هذه دعوة منه لأن تتحول المقاهي من مأوى للحرافيش إلى ملتقى للمثقفين وهو ما صنع نوعا من التجمعات الثقافية الراقية لعامة الناس حتى وصلنا في عقد العشرينات من القرن الماضي إلى صالون مي زيادة مثلا.
