المديرة الإقليمية للصندوق الدولي للتنمية الزراعية: صغار المزارعين وسكان الريف الأكثر تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية
قالت الدكتورة دينا صالح، المدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، إن العالم يمر حاليا بأزمة غذائية عالمية ونحن حاليا في وضع دولي خاص وبحاجة إلى تكاتف المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص معا لوضع حلول لهذه التحديات، خاصة لصغار المزارعين فضلا عن وضع حلول لارتفاع الأسعار المتصاعد حاليا.
سكان الريف هم الأكثر تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية
وأكدت المسؤولة الأممية في حوارها لـ القاهرة 24، أن سكان الريف وصغار المزارعين هم الأكثر تأثرا بالأزمة الغذائية العالمية، لافتة إلى أن هناك دعم لشباب المزارعين للبدء في مشروعات زراعية ناجحة، موضحة أن مصر من الدول التي تعاني من ظاهرة التصحر والتغيرات المناخية ولذلك يتم التعاون مع وزارة البيئة المصرية لمواجهة هذه الظاهرة ومحاولة وضع برامج ومشروعات للتكيف البيئي.
وألمحت الدكتورة دينا صالح، إلى أن تنظيم مصر لقمة المناخ cop2 في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، يعد شيئا جيدا، وأن هذا المؤتمر سيكون للتنفيذ وليس مؤتمرا للتوصيات، وأن مصر تعد من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية، خاصة مع الزيادة السكانية التي تزيد عن 100 مليون نسمة مع قلة الموارد الطبيعية، مشيدة ببرنامج استصلاح المليون ونصف المليون فدان وكذلك برنامج حياة كريمة التي تنفذه الحكومة المصرية لمعالجة التحديات المناخية والاقتصادية.
وأوضحت الدكتورة دينا صالح، أن الإيفاد يعالج عدد من القضايا مثل التغيرات المناخية والجفاف، كما أن الإيفاد كمنظمة تنمية خصصت مبالغ لـ 22 دولة، هي عدد الدول التي تستهدفها الإيفاد بالمنطقة لدعمها في أزمات مثل أزمة فجوة القمح الجارية حاليا، والتي تسببت فيها الأزمة الروسية الأوكرانية، منها الصومال واليمن وأفغانستان، وهى الدول الأشد تأثرا بأزمة الغذاء العالمية، كما لدينا 36 مشروعا تنمويا في هذه الدول بتمويل تصل إلى 2.4 مليار دولار.
وأضافت أنهم في الإيفاد يعملون مع الحكومة المصرية من خلال 3 مشروعات زراعية أبرزها تسويق منتجات صغار المزارعين وتم بالفعل توقيع عقود مع شركات دولية للترويج لهذه المنتجات، وأحد هذه المشروعات هو مشروع برايم، وتم تمويله بـ 90 مليون دولار، فضلا عن مشروع جاري حاليا إطلاقه ويسمى برايد، وهو مشروع يستهدف صغار المزارعين بالأراضي الصحراوية بمحافظة مطروح بتكلفة 100 مليون دولار، ويستهدف الموضوع علاج أزمات مثل نقص المياه الزراعية والتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتنمية المجتمع والطرق والبنية التحتية والمياه، وهو مشروع متكامل مدته حوالي 7 سنوات.
وأوضحت الدكتورة دينا صالح المدير الإقليمي لـ الإيفاد التابع للأمم المتحدة، أن هناك مشروع آخر وهو مشروع “سيل” ومدته 7 سنوات ويستهدف صغار المزارعين بتمويل يصل إلى 100 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبالتالي فالإيفاد قام بمشروعات تنموية تقدر بـ300 مليون دولار خلال الـ 7 سنوات الماضية.
وأشارت الدكتورة دينا صالح، إلى أن مواجهة الأزمة الاقتصادية الغذائية الدولية حاليا تتم عبر منح للدول التي يعد اقتصادها هشا وضعيفا، وخلال أزمة كورونا تم تمويل بعض هذه الدول بـ 120 مليون دولار لصغار المزارعين.
