الإمام الأكبر: الأزهر ليس مسؤولًا عن الآراء الشخصية لأفراده.. وهناك من يخرب الدين ما دام يسترزق من ذلك
تحدث الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن فوضى الفتاوى في العصر الحالي، وذلك خلال العدد الجديد من مجلة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف.
شيخ الأزهر يتحدث عن فوضى الفتاوى
وجاء في مقدمة تصريحات شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، حول فوضى الفتاوى في العصر الحالي، تأكيده على أن الزمن المعاصر هو زمن الاجتهاد الجماعي والمؤسسي، قاصدا بذلك المؤسسات المنوط بها الإفتاء لي الدولة، وهي الأزهر الشريف، مع تنوع هيئاته، ودار الإفتاء المصرية، لافتا إلى أن العمل الفردي فات أوانه ولم يعد ممكنا الآن.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، أن المؤسسات المخول لها تبليغ الأحكام للناس، وبيان الحكم الشرعي فيما يثار من قضايا، هي: هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ولجنة الفتوى بالجامع الأزهر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ودار الإفتاء المصرية، مشددا على أن إصدار الفتاوى لا يحق لغيرهم، فردًا كان أو مجموعة من الأفراد.
شيخ الأزهر يحذر من فتاوى الإعلام غير مكتملة البحث
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حذر كذلك من اتباع الفتاوى الفردية، والفتاوى التي يصّدرها بعض الإعلاميين دون بحث كافٍ، أو تيقن من مصادرها، لافتا إلى أن ذلك يؤدي إلى مزيد من التخبط بين الناس، والارتباك في تحصيل الحكم الشرعي الصحيح.
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أكد كذلك أن الأزهر الشريف ليس مسؤولا عن الآراء الفردية والشخصية التي تصدر عن بعض المنتمين إليه، ما دامت هذه الآراء لم تصدر بشكل رسمي عن المؤسسة الإفتائية، في بيان أو فتوى.
شيخ الأزهر: هيئات الإفتاء لا تسعى خلف التريند
وشدد شيخ الأزهر، على أن الهيئات المنوطة ببيان الأحكام الشرعية للناس، والتي سبق الإشارة، وهي ذاتها التي ارتضاها المجتمع، وحدد لها الدستور اختصاصها، لا تسعى خلف التريند، كما يحاول البعض الترويج لذلك، مضيفا أن التقدم التقني وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت من الصعب السيطرة على فوضى الفتاوى، وهو ما يؤدي بالناس إلى التخبط في معرفة الحكم الصحيح.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى انتشار الفتاوى المتشددة التي تجعل من المستحب فرضا، وكذلك الفتاوى المتسيبة التي تجعل من الحرام حلالا، لافتا إلى أن هناك من يخربون الشريعة الإسلامية، ويسمح لهم ضميرهم بذلك، ما دامو يسترزقون من وراء هذا التخريب.