الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقمنة.. تفاصيل الجلسة الـ11 لـ مصر تستطيع بالصناعة
يستكمل مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، جلساته الحوارية في يومه الثاني، حيث انعقدت الجلسة الحوارية الـ11 تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، بحضور نبيلة مكرم، وزير الهجرة، وبمشاركة عدد من رجال الأعمال والخبراء المصريين بالخارج والأجانب، وأدار الجلسة الإعلامي محمد بكر.
وقال محمد عبد الكريم، رئيس مركز الصناعات بوزارة التجارة والصناعة، خلال الجلسة، إن القيادة السياسية مهتمة بالصناعة وتحفيزها، بالإضافة إلى البنية التحتية القوية، موضحا أن الوزارة حريصة على العمل وفقا لأحدث المعايير وتشجيع التنافسية واستخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، في إطار تعميق التصنيع المحلي وتوطين الصناعة في الفترة المقبلة، وتعزيز الشراكات داخليًا وخارجيًا، والاهتمام بالأبحاث المختلفة والتطوير الاقتصادي الناتج عن ذلك، مع مبادرة 100 مليار صادرات.
مؤتمر مصر تستطيع
وأوضح الدكتور رشيق المراغي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس ومؤسس شركة صافي كواليتي سوفت وير، أن هناك بعض التطبيقات التكنولوجية التي يمكن استخدامها في الوصول إلى تصميمات هندسية، إذ أن الشركة لديها تطبيق متخصص في تصميم وتقييم الكباري، ولدينا برنامج متكامل لإنشاء الكباري، مؤكدًا أن أهمية التطبيق الخاص بالشركة سيظل قائمًا لعشرات السنوات المقبلة نظرًا لاعتماده على أنظمة مبتكرة.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف توفير البرامج التكنولوجية لطلاب الهندسة الإنشائية في الجامعات، وتسهيل استخدام برامج SAFI في المشروعات الوطنية، تمهيد لفتح فرع للشركة لتوفير فرص عمل للمتخرجين من الجامعات بالشراكة مع الحكومة المصرية، وتصدير هذه التكنولوجيا الواعدة للدول الإفريقية والعربية بالشراكة مع مصر، وتطوير موقف مصر على خريطة تكنولوجيا البرمجيات العالمية في مجال الهندسة الإنشائية والصناعية.
وقال الدكتور أحمد العدل، خبير الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة، إن التحول الرقمي لا مفر منه، ولكن علينا الانتباه لمخاطره أيضا، وقال إن التوأمة الرقمية والبيانات الكبيرة Big Data مصطلحات علينا فهمها جيدًا، ومعرفة الأطر التنفيذية للمدن الذكية وسلاسل الإمداد، والمواصلات الذكية، موضحًا أنه مع اختلاف المسميات فعلينا معرفة المحاور المختلفة من اختيار المنصات والسبل المعرفية للتنفيذ وأطر التعاون المختلفة لتحديد الأهداف التي نسعى لتحقيقها.
وتابع أن علينا اختيار فرق وتدريبها على بنود استراتيجية واضحة للتحول الرقمي وتحديثها باستمرار، في ظل مساعي الانتقال الرقمي في الجمهورية الجديدة، موضحا أن كل طفرة كبيرة بدأت صغيرة فعلينا أن نبدأ في التقنيات الرقمية فالمستقبل يفتح أبوابه.
وعن تأثير التحول الرقمي على مجال السياحة، قالت رضوى حزين، مسؤول أول صناعة البرمجيات والقائم بأعمال رئيس شركة إماراتيك، إن الحركة السياحية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، بدءًا من إتاحة البيانات أو الحجوزات أو توفير التكنولوجيا المختلفة لتحسين قطاع السياحة، ومنها المطارات والتي تعد الأكثر تأثيرًا على الصورة الذهنية التي يتبناها السائح عند الحضور والمغادرة.
وتابعت أن هناك أنظمة محاكاة لاستقبال الضيوف أو تنظيم البرامج وكذلك النواحي الأمنية، ومن بينها بصمة الوجه وما توفره من بيانات عن المسافرين والاستعداد لمختلف الأنواع من المسافرين، وكذلك إمكانية تتبع المسافرين في حالات تستدعي ذلك، مضيفة أن علينا التخطيط على المديين القصير والطويل وتغيير الثقافة ونشر الوعي لتعريف الجمهور بكل الجوانب اللازم معرفتها، ووضع السيناريوهات المختلفة بجانب تحليل البيانات وصولا إلى بيانات تصحيحية، وفقا لمعايير مختلفة.
وأكدت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، أستاذ الأمن الإلكتروني بالكلية الحربية الألمانية في ميونخ، أننا قادرون على ارتياد هذه المجالات ولدينا العقول والخبرات لذلك، مشددة على أهمية التحول الرقمي والتوعية بأهمية الأمن الرقمي والخصوصية، مشيدة بثراء مصر البشري ولدينا خبراء وطاقات ومهارات يمكن الاستفادة منها، وأنها فخورة بالمبادرات التي تطلقها مصر للتحول الرقمي.
وعن تسويق التكنولوجيا، أوضح الدكتور رامي عازر، أن شركته متخصصة في تدوير المخلفات وتحويل ذلك لعمل تجاري مربح باستخدام التكنولوجيا، مضيفا أن شركته Papyrus Australia تسعى لاستخدام التقنيات التكنولوجية ومن بينها استخدام مخلفات شجر الموز وتحويله إلى صناعات مختلفة، والتي يوضح أن مصر بها نحو 100 ألف مكان، وتمثل نحو 5 ملايين طن سنويا، لم يكن يتم الاستفادة منها، غير أنه حاليا صارت التكنولوجيا تقدم الحلول وتحولها لمنتجات صديقة للبيئة.
وعن التكنولوجيا التجارية، أشار إلى أنه من المهم تدريب كوادر لتجعل التكنولوجيا تدر أرباحا لمن يعمل فيها، بحسب تطويعها وجعلها ملائمة لاحتياجات البيئة للاستفادة من مختلف الاستثمارات في هذا المجال.