إثيوبيا تواصل تجهيزات الملء الثالث لسد النهضة.. ومصدر: لن تنجح في حجز الكميات المعلنة | خاص
أثارت تصريحات مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، الجدل بشأن استمرار أديس أبابا في مخططتها بالملء الثالث في موسم الفيضان المقبل، بالمخالفة للقوانين الدولية ومطالبات مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد.
وكشفت مصادر مطلعة تفاصيل عمليات البناء الجارية في موقع سد النهضة تمهيدا للملء الثالث، مؤكدة أن إثيوبيا مستمرة في تعلية الممر الأوسط مع استمرار الأعمال الإنشائية في جانبي السد.
وأوضحت المصادر لـ القاهرة 24، أن أعمال التعلية تجري بالممر الأوسط، مضيفة أن ارتفاع الممر الأوسط يبلغ حتى الآن 582 متر فوق مستوى سطح البحر.
وتأمل إثيوبيا حاليا في رفع مستوى الممر الأوسط بمقدار 20 متر إلى المستوى الحقيقي 595م، والذى يعادل قدرة تخزينية 13.5 مليار م3 وليس 18.5 مليار م3 طبقا للجدول الهندسي الذى تم بواسطة الشركة الإيطالية المنفذة، وبالتالي فإن التخزين القادم سوف يتراوح بين 3 إلى 5.5 مليار م3 في أحسن الأحوال، حسب الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة.
استمرار تشغيل أول توربين منخفض لسد النهضة
وأشارت المصادر إلى استمرار تشغيل أول توربين منخفض لسد النهضة، بالإضافة إلى تدفق المياه من خلال إحدى فتحتي التصريف.
وحاولت إثيوبيا إنهاء المرحلة الأولى بتخزين 18.5 مليار م3 عام 2020، والتي كان مقررا لها نهاية 2014، ولم تستطع تخزين سوى أقل من 5 مليار متر مكعب خلال 3 أسابيع من 1-21 يوليو 2020، وفي العام التالي حاولت إكمال ما لم تستطع عمله سابقًا، إلا أنها خزنت حوالى 3 مليار م3 فقط خلال أسبوعين من 4-18 يوليو 2021 قبل هجوم الفيضان في التاسع عشر من نفس الشهر، ومازالت تدعى بأن التخزين كان كاملًا 13.5 مليار م3 عند مستوى 595 م، رغم أن إيراد شهر يوليو بالكامل 7 مليار م3.
وتوقعت المصادر فشل إثيوبيا في إتمام عملية الملء التي تستهدفها في موسم الفيضان المقبل، مؤكدا أن أديس أبابا فشلت في حجز الكميات التي تستهدفها منذ عام 2020.