استشهد على يد قوات الاحتلال.. الآلاف يشيعون جثمان الطفل الفلسطيني عودة
شيّع آلاف الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل عودة محمد عودة صدقة (17 عاما)، في قرية المدية غرب رام الله، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إعدام الشهيد الطفل عودة محمد عودة صدقة (17 عاما)، مساء أمس الخميس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه في قرية المدية، غرب مدينة رام الله.
واعتبرت الوزارة هذه الجريمة الجديدة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعب فلسطين بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، كما أنها تعتبرها دعوة صريحة لتفجير ساحة الصراع ولدوامة العنف والفوضى خدمة لمصالح الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التوسعية.
وحملت الخارجية الفلسطينية في بيانها الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعب فلسطين.
جرائم الاحتلال ومستوطنيه
ومن جانبها، طالبت أيضا المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وطالبت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بتحرك جدي وحقيقي لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها وتصعيدها.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في القرية، حيث ألقت نظرة الوداع على روحه الطاهرة، ومنه إلى مسجد القرية حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
وردد المشيعون الهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة قوات الاحتلال ضد طفل لم يشكل أي خطر عليهم، حيث أطلقوا الرصاص عليه وأصابوه في القلب مباشرة.
وأكد المتحدثون، في كلماتهم، استمرار نضالنا حتى إنهاء الاحتلال، وأن عمليات القتل والتدمير والإرهاب لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على مواصلة المسيرة حتى تحقيق ما ضحى الشهداء من أجله.
يذكر أن الطفل صدقة استشهد، مساء أمس الخميس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه وإصابته بشكل مباشر في صدره.
