بسبب الحرب.. البترول الكندي يسجل أكبر تراجع في نحو 7 أشهر
كشفت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول الخام الثقيل الكندي انهارت بعدما قلبت الحرب في أوروبا التدفقات في السوق العالمية رأسًا على عقب، وجعلت النفط الرملي الخام أقل قيمة.
وقالت بلومبرج إن الخصم على سعر خام كندا الغربي ارتفع عن خام غرب تكساس الوسيط القياسي بنحو1.70 دولار، ليصل إلى 20.80 دولار للبرميل في ألبرتا يوم أمس الجمعة، وهو أكبر خفض للأسعار في نحو 7 أشهر.
المزايا التي يحصل عليها منتجو النفط الرملي الخام
وذكرت وكالة بلومبرج أن هذا التخفيض المتنامي أدى إلى الحد من المزايا التي يحصل عليها منتجو النفط الرملي الخام، على غرار شركة أم إي جي إنرج، وشركة سنوفس إنرج، من صعود أسعار خام النفط القياسي فوق مستوى 100 دولار للبرميل.
اضطرت تكاليف الطاقة العالية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى استخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية، والتي تتشابه كلها تقريبًا في درجة الجودة مع النفط الرملي الخام. ومن المنتظر أن يجري الإفراج عن حوالي 39 مليون برميل من البترول من هذه البراميل الحامضة خلال الصيف الجاري، بمجرد انتهاء أعمال الصيانة في مواقع النفط الرملي.
وتبتلع الهند والصين النفط الروسي، فيما تتفادى غالبية الدول حول العالم التعامل مع روسيا، ما يغلق الباب أمام سوق أخرى محتملة. قالت مصادر تجارية، إن البترول الروسي متاح بسعر يقل بنحو 40 دولارًا عن خام برنت. يجري بيع خام كندا الغربي الخاص بالتصدير عبر ساحل الخليج الأمريكي، حيث يُرسل البترول الرملي الخام عبر خط أنابيب للوصول إلى الأسواق العالمية، بتخفيض يصل إلى نحو 9 دولارات للبرميل عن خام غرب تكساس الوسيط، حسب شركة لينك داتا سيرفيسس.
وتسهم وفرة النفط الخفيف تمامًا في حدوث الانهيار، حيث يقوم مشترو النفط في أوروبا باستبدال خام نفط الأورال الروسي، بأنواع أمريكية أخف، والتي تنتج مادة النفثا البترولية والمكثفات. ويجري خلط المكثفات مع بتومين النفط الرملي، لكي يصبح تدفقها عبر خطوط الأنابيب ممكنًا، حيث تمثل بذلك نحو ثلث كل برميل.