التضامن: حملات توعوية ضد زواج الأطفال تجوب المحافظات على مدار شهرين
كشفت الدكتورة آمال زكي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي للتنمية المجتمعية، تفاصيل الحملة التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، تحت شعار «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها»، ضد زواج الأطفال، والتي تأتي ضمن إطار عمل برنامج وعي، وفعاليات حملة «بالوعي مصر بتغيير للأفضل»، التي تجوب كافة المحافظات.
وقالت مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الحملة تستهدف كافة المحافظات المختلفة، وخاصة محافظات وقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بالإضافة إلى أسر برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة البالغ عددهم أكثر من 4 مليون أسرة، موضحة أن الوزارة تعمل على كافة المستويات من حيث مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام سواء المقروء أو المرئي، علاوة على الاتصال المباشر من خلال الزيارات المنزلية عبر الرائدات الاجتماعيات والندوات واللقاءات الجماهيرية، كما أننا سنقوم بتنظيم مسابقات جماهيرية أيضًا، ومن المقرر أن تستمر تلك الحملات التوعوية على مدار شهرين.
وأضافت الدكتورة أمل ذكي، أن الوزارة تتناول قضية زواج الأطفال من الجانب الاجتماعي ولذلك أدرجت مشروطية للحصول على الدعم النقدي تكافل وكرامة، بأن الأسر التي تزوج أطفالها قبل الـ 18 عامًا سيحرم من الدعم النقدي، مردفة: « زواج قبل الـ 18 عامًا، له تأثير بالغ على صحة الزوجات كما أنه يكون زوج غير موثق وفي حالة حدوث أي مشاكل بين الطرفين تجد الزوجة نفسها بلا حقوق، وفي حالات الوفاة لن تتمكن من إثبات ذلك الزواج أو الحصول على حقوقها، وفي حالة إنجاب الأطفال لا تستطيع تسجيل صغارها».
وتتابع مستشار وزير التضامن الاجتماعي: «الفتيات تدفع الثمن بتركها التعليم بعد خروجها من المدرسة لتتزوج ومن ثم تتفرغ لتربية أطفالها، كما أن القضية لها بعد وأثر اقتصادي أيضًا كبير، حيث يقتصر دورها بعد الزواج على الإنجاب فقط وتسلب من دورها الإنتاجي، ليس هذا وحسب فيمتد أثرها البالغ أيضَا على الزيادة السكانية، حيث وجد أن متوسط عدد الأطفال للزوجة التي لم تبلغ 18 سنة يرتفع إلى 3.7 طفلا، فيما يبلغ متوسط عدد الأطفال لمن تزوجت بعد بلوغها 22 عامًا جاء بنحو 2.8 طفل، وينتشر زواج الأطفال بنسبة أكبر في مصر بالوجه القبلي والمناطق العشوائية».