ليه بنت 4 سنين تشيل سلاح؟.. سوري يختطف ابنته من زوجته المصرية ويهرّبها لبلاده | فيديو
ارتبطت نورا الفتاة المصرية صاحبة الـ 21 عامًا وابنة حي مصر الجديدة الراقي، بشاب سوري جاء لاجئًا إلى مصر بحثًا عن الأمن والأمان بعد اندلاع الحروب الأهلية في بلاده، ففتحت له مصر ذراعيها كعادتها معه ومع كل العرب اللاجئين، ولم تتنصل نورا من خُلق وطنها، فاستأمنت الشاب الغريب على نفسها، وقبلت الزواج منه، بعد إبداء إعجابه بها والبوح بذلك لمديرها بالعمل، وتم العرس رغم تخوف أسرة العروس منه، وحدث ما كانوا يخشونه، فارتسم الغدر على نيته والخيانة على أفعاله، والقسوة على قراراته.
تقول نورا في حديثها للقاهرة 24، مضى 7 سنوات على زواجهما ذاقا فيها حلاوة الدنيا في بدايتها ومرارتها في النهاية، فزوجها ويدعى محمد، افترش الأرض جنًانا تحت أقدامها في بداية زواجهما، لكنه كان يضمر لبنت البلد المكيدة التي من شأنها أن تفتك بأحلامها وينفطر لها قلبها.
رُزق الزوجان بابنة وهي محل الحديث، أسموها إيمان، بلغت الرابعة من عمرها، وهنا قرر الشاب السوري الانتقال من منطقة مدينتي بالقاهرة الجديدة، إلى حدائق القبة وسط القاهرة، وأخبر الزوجة أنه في طريقه للذهاب إلى مسقط رأسه لإنجاز بعض الأوراق، وكلف نجل عمه ويدعى أيهم، بالتكفل بعملية الانتقال ونقل الأثاث وإجراء الإصلاحات بالمسكن الجديد، فوافقت الزوجة على مضض بعد محاولات لإقناعه على العدول عن قراره، فيما لم يستجب.
وأردفت نورا بأنها انتقلت برفقة ابنتها، يغدو ويروح عليهما أيهم نجل عم زوجها لمباشرة أعمال الإصلاحات بالشقة، وفي إحدى المرات جلس أيهم برفقة الطفلة، وتركتهم بالخارج وفور عودتها، اكتشفت اختفاء الطفلة والشاب، وإغلاق باب الشقة عليها من الخارج، فاستنجدت بالجيران. الذين تمكنوا من فتح باب المنزل وبمراجعة كاميرات المراقبة المتواجدة بالعقار رصدت مغادرة الشاب برفقة الفتاة.
بعد عدة محاولات من الأم للتواصل مع زوجها وأهله لاستعادة الطفلة مرة أخرى والاستفهام عن إقدامهم على تلك الفعلة، أجابوها أن الطفلة غادرت إلى سوريا برفقة والدها، الذي كان ينتظرها بمصر ولم يكن بسوريا كما ادعى في بادئ الأمر، وأنه اختلق ذلك لتمكنه من تهريب الطفلة، وعدم توجيه تهمة الخطف له.
فيما تواصل الزوج السوري مع السيدة المصرية، وطلب منها أن توافق على الطلاق وتتنازل عن جميع حقوقها المادية وعن حق الفتاة في النفقة والتعليم مقابل استعادة الطفلة فوافقت، لكنه ماطلها ولم يوف بوعده، وأرسل لها مقطع فيديو لابنتها من الأراضي السورية وهي تتحدث بالسوء عن والدتها، كما أرسل لها صورة للطفلة تحمل إحدى البنادق الثقيلة، في إشارة منه لضم الطفلة لإحدى تنظيمات المقاومة بسوريا.
حررت نورا محضرًا بالخطف بقسم الشرطة، وأرسلت بلًاغا للنائب العام، وأقامت دعوى بمحكمة الأسرة لحضانة الصغير، وتقبع السيدة ثكلى حزينة في انتظار رصاصة الرحمة، وأن تتدخل الأجهزة الأمنية وتعيد لها طفلتها وفلذة كبدها.