الأمم المتحدة: العالم سيخسر 23 تريليون دولار بسبب تصحر التربة.. ومصر تقدم حلولًا
كشفت الأمم المتحدة، أن توفر التربة الخصبة محدود عالميًا، وأن استمرار تدهور التربة من شأنه إحداث خسائر فادحة في غضون ستين عامًا، وتعريض الإمدادات الغذائية ومياه الشرب النظيفة والتنوع البيولوجي والمناخ للخطر.
وتوقعت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خسائر عالمية قد تصل إلى 23 تريليون دولار في الغذاء وخدمات النظم البيئية والدخل بسبب تدهور التربة بحلول 2050، إذ قد يؤدي تآكل التربة إلى تقليل حوالي 10% من غلات المحاصيل بحلول عام 2050، وهو ما يعادل إزالة ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية.
تصحر التربة
وقال سكرتير الشراكة العالمية من أجل التربة ومسؤول الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة رونالد فارجاس لشبكة سي إن بي سي: التقرير العالمي للمنظمة حدد عشرة تهديدات للتربة، وكان تآكلها هو رقم واحد لأنه يحدث في كل مكان.
على جانب آخر، أظهر بحث لمعهد رودال -الذي يهتم بأنظمة الزراعة العضوية ومشاريع تحسين وإعادة بناء التربة- أن الزراعة العضوية المتجددة تنتج غلات أعلى بنسبة 40% خلال فترات الجفاف، ويمكن أن تحقق أرباحًا أكبر للمزارعين وتطلق انبعاثات كربونية أقل بنسبة 40% مقارنة بالممارسات الزراعية التقليدية.
ولكي يتم تحقيق ذلك وفقًا للبحث، يجب أولًا أن تكون جميع جوانب التربة؛ الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية، في وضع مثالي لتكون قادرة على إنتاج غذاء صحي، وهو أمر بالغ الأهمية، إذ يعتمد العالم على التربة في 95% من الإنتاج الغذائي.
وطالبت مصر بضرورة تبني سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بدعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة، حيث تعد مصر من أكثر الدول التي تعاني من الجفاف وهو ما يعيق عملية التقدم والتنمية المستدامة.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في ظاهرة التصحر حسب ما أعلنته السكرتارية التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة ظاهرة التصحر، في يونيو من عام 2011.
وتحدث الظاهرة بسبب مجموعة من العوامل الجيولوجية، البيولوجية، البشرية، والمناخية المؤدية إلى تدهور المقومات الفيزيائيّة، الكيميائيّة، البيولوجيّة للأرض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
ويؤدّي ذلك إلى التأثير على التنوّع البيئي والمجموعات البشرية، وفق دليل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO الصادر في يونيو من عام 2010.