مدير موسم جدة: المصريون جزء لا يتجزأ من فريق العمل ولولاهم لضعفنا بشكل كبير.. وندرس التمديد لما بعد الحج | حوار
نقدم فعاليات تناسب مختلف الأذواق والفئات العمرية للقادمين إلى موسم جدة
نقدم فعاليات مخصصة للمرأة العربية والسعودية
تجاوزنا حاجز 2 مليون زائر لموسم جدة في شهر
إقبال الزوار من خارج المملكة العربية السعودية، لحضور فعاليات الموسم فاق التوقعات، وهو ما دفع القائمين على الموسم إلى دراسة إمكانية تمديد الفعاليات إلى ما بعد موسم الحج المقبل، وتقديم فعاليات جديدة ومتنوعة لمختلف الفئات العمرية، حسب نواف قمصاني، مدير موسم جدة 2022.
القاهرة 24 التقى مدير موسم جدة، للحديث عن دور الفنانيين المصريين في نجاح فعاليات موسم جدة 2022، والتسهيلات المزمع تقديمها للقادمين من خارج المملكة، لحضور فعاليات الموسم بمختلف مناطقه.
وإلى نص الحوار:
في البداية تقدم جدة موسما ترفيهيا في ظل منافسة عالمية على خدمات الترفيه.. كيف تستقطبون الجمهور من مختلف أنحاء العالم خاصة المنطقة العربية والخليج؟
استطعنا في هذا الموسم، تقديم فعاليات متنوعة، وأخذنا في الحسبان التنوع ورغبة الجمهور، فتجد في كل منطقة من موسم جدة فعالية مناسبة لكل الزوار، وهناك الفعاليات البحرية والترفيهية والتاريخية وحديقة الحيوان، ومطاعم فاخرة، وهناك تنوع كبير بالموسم، وهذا أكبر أسباب نجاحه الحالي.
اقترب موسم الحج، وجرى الحديث عن إمكانية التمديد لموسم جدة.. إلى أين توصلتم في ذلك؟
صحيح عندما تم التخطيط سابقًا لموسم جدة؛ أكدنا أن يكون لمدة 60 يوما، حتى نترك مسافة زمنية قبل موسم الحج، لأن جميع الجهات الأمنية في فترة الحج؛ تكون في مكة لاستقبال زوار البيت الحرام، لكن حاليًا ندرس التمديد، وإذا مددنا أو لا؛ نعد الجنهور بفعاليات جديدة ومتنوعة حتى نهاية الموسم.
هناك مناطق حققت نجاحا كبيرا بموسم جدة مثل سيتي ووك الترفيهية.. هل يمكن استمرارها طوال العام؟
هذا ما نطمح فيه، فكل الفعاليات والمناطق بموسم جدة قابلة أن تكون دائمة، لكن هناك فِرق ولجان تدرس التكاليف، لاستدامة تلك المناطق مقابل الإيرادات، خاصة أن التمديد سيكون في الصيف حيث الطقس الحار، أو الإغلاق وفتحها مرة أخرى عقب الحج، ويمكن استئنافها بعد الحج أو العمل على تجهيزها للموسم المقبل.
أشاد الكثير بتنظيم موسم جدة وفرق عمله مختلفة الجنسيات.. كيف وفّر سوق عمل للشباب السعودي بشكل خاص؟
بالنسبة للتنظيم.. دائمًا ما نعمل على التعلم من الأخطاء، وهو ما أدى إلى استمرار التحسن في تقديم الخدمات للجمهور والزائرين، وفيما يخص فُرص العمل؛ كان لدينا اهتمام بالشباب السعودي، فموسم جدة ساهم بشكل كبير في رفع اقتصاد المدينة، إذ يوجد الكثير من الشركات التي تعمل مع الموسم بشكل مباشر، وشركات أخرى خارج الموسم بشكل غير مباشر، فنِسب التوظيف داخل جدة في تلك الفترة عالية جدًا، خاصة للسعوديين والمقيمين، ولدينا منصة باسم مطلوب؛ استقبلت أكثر من 60 ألف طلب توظيف بالموسم، واستطعنا تحقيق نسبة ما بين 20 إلى 30 منها بشكل مباشر، وباقي الوظائف عبر الشركات.
ماذا بشأن المرأة العربية والسعودية بشكل خاص في موسم جدة؟
المرأة السعودية دورها كبير في جميع مواسم المملكة، وفي موسم جدة لدينا فعالية مخصصة للمرأة، وهي معرض بساط الريح، كما تعمل المرأة السعودية داخل الموسم في التنظيم والمسارح، ونراها تشارك وتنفذ وتقود فعاليات ودورها كبير مثل دور الرجل.
ما هي التسهيلات المقدمة من إدارة الموسم للجمهور للحضور من مختلف أنحاء العالم؟
نعمل حاليًا مع شركات الطيران لعمل جدولة للفعاليات تشرح للزوار القادمين إلى السعودية ما ينتظرهم بمدينة جدة، كما نعمل مع الجوازات والهيئات الحكومية الأخرى؛ تسهيل التأشيرات وإجراءات الوصول، وتمكنا من إصدار التأشيرات للزوار خلال ساعات وأيام بشكل عاجل، وهو ما ساهم بشكل كبير في قدوم الكثير من الزوار، فقد تخطينا حاجز 2 مليون زائر في أول شهر، من بينهم 388 ألف زائر خارجي، وهذا عدد كبير لمدينة جدة، لكننا نأمل المزيد.
هناك فعاليات تصدرت المشهد في موسم جدة، من بينها مصنع الشهرة الذي يقدم الأوسكار للجمهور.. من أين جاءت تلك الفكرة؟
نعمل مع شركات من القطاعين الخاص والحكومي، لتقديم أفكار إبداعية، وكل ما نقوم به هو إتاحة الفرصة للجميع، ففكرة مصنع الشهرة جاءت من شباب سعوديين رأوها خارجيا، واستطاعوا تطبيقها وفقا للمعايير العربية والسعودية داخل موسم جدة، وهو ما أتاح لنا القُدرة على التوفيق بين الابتكار وحسن الفعالية.
جزء آخر من الفعاليات كانت قرية الأنمي.. كيف أحضرتم 15 شخصية أنمي عالمية في فعالية واحدة؟
من أكثر الفعاليات المحببة إلى قلبي، ومن أكثرها صعوبة، لأننا نتعامل مع فريق عمل ياباني، باعتباره المالك للحقوق الفكرية لتلك الشخصيات، ونأمل التعلم منهم، لكن حينما جئنا بهم إلى هنا للتنفيذ؛ أصبحوا منبهرين من ضخامة العمل، معتبرين أن هذه أكبر فعالية أنمي رأوها، واستطعنا في موسم جدة بناء قرية شخصيات؛ تتضمن خدمات ومطاعم بمكان واحد.
هناك حضور كبير للفنانيين العالميين.. كيف يتم الاتفاق مع هذا العدد الكبير؟
يوجد فريق بقيادة رئيس لجنة الموسم؛ يعمل على مدار الساعة للتعاقد مع الفنانيين، والتنظيم والإنتاج.
والتعاقد مع الفنان العالمي يكون صعبًا، كونه لا يعرف طبيعة البلد، ولا يعرف الجمهور الذي سيعرض له، لكن النجاحات في مواسم سابقة وإصرار فريق الموسم على جذب الفنانيين؛ كانت نتائجه أكثر من رائعة، وأبرز مثال ما حدث بحفل الفنان العالمي بالفين منذ يومين، بحضور 14 ألف من الجمهور داخل موقع العرض.
على الصعيد المصري.. هناك حضور كبير أيضًا للفنانيين والعاملين بالموسم.. كيف يتم اختيار النجوم للمشاركة في موسم جدة؟
نجاح الموسم لولا الأخوة المصريين؛ كنا ضعفنا بشكل كبير، وتواجدهم رئيسي ومهم، ويوجد معنا كثير من الأخوة المصريين، منهم من يعمل على جذب الفنانيين وتنفيذ أفضل المسرحيات، وجزء آخر من الموظفين بالموسم، وهناك أيضًا أفكار مصرية بموسم جدة.
ونحن نتعامل مع الأخوة المصريين، كجزء لا يتجزأ من الفريق، بجذب أكبر الفنانيين سواء الممثلين والمغنيين، وبالتالي صرنا عائلة واحدة، كما يوجد بالفريق لموسم جدة؛ جِنسيات مختلفة، ونعمل لهدف واحد لإيجاد فعاليات واستقطاب الجمهور من مختلف البلاد العربية والعالم.
هناك أكثر من 2800 فعالية بالموسم على مدار 60 يوما.. ما هو مدى الإقبال على تلك الفعاليات داخليا والقادمين من الخارج؟
الإقبال الخارجي فاق توقعاتنا، حيث كنا نتوقع حضور 300 ألف زائر خلال الموسم، لكننا وصلنا خلال أول شهر إلى 388 ألف زائر خارجي لموسم جدة، وداخليًا كان هناك تفاوت في البداية بسبب الطقس، لكن حاليا وصلنا لمرحلة حضور كبيرة، حتى أن تذاكر الكثير من الفعاليات تنتهي في وقت قياسي.
