كيف تستعد ألمانيا لحظر الغاز الروسي؟
استعرض المقال الصادرعن صحيفة فايننشال تايمز Financial Times بعنوان اسوأ ازمة منذ الحرب العالمية الثانية: ألمانيا تستعد لحظر الغاز الروسي. المخاوف الألمانية من وقف الغاز الروسي عليها، موضحا تداعيات الحظر، واستعدادات الحكومة الألمانية له.
المخاوف الألمانية من وقف الغاز الروسي
تعيد الأزمة في أوكرانيا ترتيب مشهد الطاقة العالمي؛ حيث فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شديدة على الهيدروكربونات الروسية، لكن الحديث عن فرض حظر شامل على الطاقة الروسية بنشر الذعر في ألمانيا، التي تلقت حتى الأزمة نحو 55% من الغاز المستورد من روسيا.
تتمثل المخاوف هنا في أن أي انقطاع مفاجئ للغاز يمكن أن يشل أجزاء كبيرة من صناعة البلاد: حيث يشير مارتن برودرمولر، الرئيس التنفيذي لمجموعة المواد الكيميائية باسف BASF، إلى أن الانقطاع سيؤدي إلى دخول الشركات الألمانية في "أسوأ أزمة لها منذ الحرب العالمية الثانية".
في هذا السياق، أشارت بعض التقديرات إلى إن حظر الاتحاد الأوروبي الكامل للطاقة الروسية من شأنه أن يؤدي إلى ركود حاد في المانيا: مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 2.2% خلال عام 2023 والقضاء على أكثر من 400 ألف وظيفة. هذا وأشار ستيفان كوثر من معهد كيـل للاقتصاد العالمي إلى أن المانيا ستخسر نحو 220 مليار يورو من الناتج الاقتصادي في عامي 2022 و2023، أي ما يعادل %6.5 من الناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يخص موسكو، فمن الناحية النظرية، يمكن لها بيع نفطها إلى مشترين آخرين، ويمكن شحن ما لا يتم بيعه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة في مكان آخر لكن الدولة تكافح ما يصفه المحللون بأنه إضراب المشتري الناشي؛ حيث أصبحت الشركات أقل استعدادا للمخاطرة بتسلم النفط الخام الروسي المنقول بحرا: خوفا من المخاطر القانونية أوالسمعة.